جدد السفير الصيني بالقاهرة "لياو ليتشيانج" دعوة بلاده لاعب فريق أرسنال الإنجليزي "مسعود أوزيل" إلى زيارة إقليم شينجيانج للتأكد من ما قال إنه "زيف تعذيب الإيجور".
جاء ذلك في معرض رده على اللاعب الألماني من أصل تركي الذي أبدى قبل أيام تضامنه مع أقلية الإيجور في ظل ما تتعرض له من معسكرات اعتقال وتعذيب في إقليم تركستان الشرقية الذي تطلق عليه الصين اسم شينجيانج.
وزعم السفير الصيني، خلال لقاء مع قناة فضائية مصرية، الجمعة، إن "الصور المتداولة لتعذيب المسلمين من قومية الإيجور مزيفة وليست صحيحة".
واعتبر أنه "إذا كان لدى اللاعب مسعود أوزيل رغبة حقيقية وعادلة لمعرفة الحقائق، فمرحبا به داخل إقليم شينجيانج وسيرى بنفسه كذب الادعاءات المغرضة".
وأضاف أن الحملة ضد الصين في هذا الوقت حملة ممنهجة تقف وراءها أسباب ودوافع سياسية.
وأشار "لياو" إلى أن مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة في جينيف، السفير "علاء يوسف"، قام بزيارة ميدانية لإقليم شينجيانج، وشاهد بنفسه الحقائق على أرض الواقع.
وشدد السفير الصيني في القاهرة على أن "الصين دولة قانونية تحترم الدستور"، وأن "منطقة الإيجور تعاني منذ تسعينيات القرن الماضي من مشكلة الإرهاب".
وتابع: "نحن لسنا ضد الإسلام والمسلمين. الصين ضد أنواع الإرهاب".
كان "أوزيل" نشر بيانا عبر صفحته على "تويتر" انتقد فيه الصمت الإسلامي والعالمي على ما يتعرض له الإيجور من اضطهاد ممنهج، وهو البيان الذي أثار جدلا واسعا في أنحاء العالم.
وكان تليفزيون الصين منع بث مباريات أرسنال التي يشارك فيها "أوزيل"، وذلك في خطوة اعتبرها البعض معبرة عن سياسة الإقصاء والتمييز الصينية، وتتناقض مع دعوتها اللاعب الألماني لزيارتها.
