برلماني إيراني يدعو إلى تحسين العلاقات مع السعودية وأمريكا

الأحد 29 ديسمبر 2019 06:31 م

دعا برلماني إيراني بارز، حكومة بلاده، بتحسين العلاقات مع السعودية والإمارات والولايات المتحدة.

جاء ذلك، في مقال كتبه البرلماني والقيادي في التيار المعتدل "علي مطهري"، الأحد، بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية"، انتقد فيه الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وطريقة تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن إيرانية، بسبب رفع أسعار الوقود.

وقال "مطهري"، إن "مشاكل البلاد ليست مجرد حلول اقتصادية"، مضيفا: "يجب أن تكون الحلول الاقتصادية متزامنة مع حلول سياسية".

وشرح البرلماني الإيراني وجهة نظره بالقول: "الاعتماد على القوة الداخلية للبلد لا يتعارض مع تحسين علاقاتنا مع السعودية والإمارات وحتى الولايات المتحدة".

وزاد: "إيران تتخذ سلوكا وطريقا يؤدي إلى التضحية بالثورة الإسلامية من أجل لفتة ثورية، ولا تعني الثورية العمل العاطفي فقط".

واستطرد قائلا: "نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لتحسين العلاقات مع العالم.. ويجب أن نخلق الأمل للناس بهذه الطريقة.. ثم تعود ثقة الناس في الحكومة إلى مستواها السابق".

وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفاء خليجيين وغربيين لها من جهة؛ منذ أن بدأت طهران، في مايو/أيار الماضي، تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف الموقع عام 2015.

وتدهورت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، عقب إعلان الأخيرة في مايو/أيار 2018، انسحابا أحاديا الجانب من الاتفاق الموقع في 2015 بين إيران والدول الخمس دائم العضوية بمجلس الأمن الدولي بالإضافة لألمانيا، واستئناف فرض العقوبات الصارمة ضد الجمهورية الإسلامية.

وفي شأن مقارب، انتقد "مطهري" طريقة مواجهة التظاهرات الأخيرة التي شهدتها إيران، ودعا الحكومة إلى تقديم الاعتذار للشعب.

وأضاف: "مما لا شك فيه أن ثقة الناس بالوكلاء الحكوميين قد تضررت بسبب الأحداث الأخيرة، وتحتاج إلى استعادة تلك الثقة، وكان على السلطات الاعتذار للناس".

وشهدت العديد من المدن الإيرانية احتجاجات، منذ منتصف الشهر الماضي، اعتراضا على قرارات حكومية برفع أسعار الوقود، وهي القرارات التي دافع عنها أبرز مسؤولي البلاد، متهمين جهات خارجية، بينها دول خليجية، بإشعال التظاهرات.

وامتدت الاحتجاجات سريعا إلى 40 مدينة ومنطقة أخرى بينها العاصمة طهران، وأحُرقت خلالها محطات للوقود وهُوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة، إلا أن الهدوء عاد وسط تقديرات بشن السلطات حملات قمع واعتقال ضخمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

احتجاجات إيران

لماذا قررت السعودية وإيران تخفيف التوترات؟.. محاولة للفهم