رغم أن فيلم "The Report" لا يبدو كمنافس مؤهل لسباق جوائز الأوسكار، إلا أن الفيلم أثار جدالات، بعد أن تناول التحقيق الذي أجراه مجلس الشيوخ الأمريكي في أساليب التعذيب المضادة للإرهاب التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

في عطلة نهاية الأسبوع، توجه وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إلى "تويتر" لانتقاد الفيلم الذي عرض منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، واصفا إياه بـ"الخيالي".

وقال "بومبيو": "شاهدت فيلم The Report. إنه خيال. ولكي أكون واضحًا: فإن الأشرار ليسوا محاربي استخباراتنا. الأشرار هم الإرهابيون. إلى زملائي السابقين وجميع الوطنيين في CIA الذين أبقونا آمنين منذ 11 سبتمبر: أمريكا تدعمكم وتدافع عنكم. وأنا كذلك".

في الفيلم، يلعب الممثل "آدم درايفر" دور "دانييل جونز"، الذي ترأس التحقيق تحت إشراف السيناتور "ديان فاينشتاين"، التي تلعب دورها "آنيت بينينج".

الفيلم واضح في إظهار أساليب التعذيب التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية لجمع المعلومات من "الإرهابيين" المشتبه بهم.

وأصدر مخرج الفيلم "سكوت زد بيرنز" بيانًا يدافع فيه عن فيلمه ضد مزاعم "بومبيو"، وفقًا لما أورده موقع "ديد لاين".

وأشار "بيرنز" في بيانه إلى ما يسمى بـ"مراجعة بانيتا"، وهي وثيقة داخلية صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تلقي الضوء بشدة على استراتيجية الحكومة في التحقيق، وهي الوثيقة التي اكتشفها "دانييل جونز" (بطل الفيلم) في "The Report".

وقال "بيرنز" في البيان: "أنا ممتن لوزير الخارجية بومبيو لأخذه الوقت الكافي لمشاهدة فيلم The Report على أمازون برايم. آمل أن يعود ويقرأ التقرير أيضًا (الخاص بمجلس الشيوخ). أنا مهتم بمعرفة الجزء الذي يجد أنه خيال، وأطلب منه أن ينضم إليّ في الدعوة إلى الإفراج عن مراجعة بانيتا التي أجرتها وكالة المخابرات المركزية في برنامج تقنية الاستجواب المعززة حتى يمكن حل هذا النزاع".

أخيرًا، قال "بيرنز": "أتفق معه على أن الإرهابيين هم أشرار - مثلهم مثل الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال تعذيب بربرية وغير فعالة باسم فكرة بومبيو المضللة عن الوطنية، ثم ضللوا الكونجرس والشعب الأمريكي".

ويتم بث فيلم “The Report” حاليًا على أمازون برايم.