استنكر "مرصد الإسلاموفوبيا" التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة، إعادة البرلماني الهولندي "خيرت فيلدرز" (يميني متطرف)، خطته لتنظيم مسابقة دولية لرسومات كاريكاتورية حول النبي محمد (ص) في وقت لاحق من هذا العام، ووصفها بأنها "دعوة عنصرية لا تؤمن بالتنوع".

وقال "فيلدرز" الذي يتزعم حزب الحريات المتطرف خلال تجديده الدعوة للمسابقة في وقت سابق: "يجب أن تسود حرية التعبير ضد العنف والفتاوى الإسلامية".

وعلق المرصد، الإثنين، بأن "احترام المقدسات الدينية بشكل عام لا يمثل انتهاكا لحرية الرأي والتعبير".

وتابع "بل إن احترام تلك المقدسات والرموز الدينية أحد أهم حقوق الأمم والشعوب، ومن واجب الحكومات والنظم في مختلف بقاع العالم الحرص على أن تظل تلك المقدسات بعيدة عن الانتهاكات أو التشويه المتعمد".

وشدد المرصد أن "هذه الدعوات العنصرية لا تؤمن بالتنوع والتعايش المشترك والتجاور بين الأديان والحضارات، وترفض أسس المجتمعات الحديثة وقيمها القائمة على المواطنة واحترام الآخر، دون النظر للأبعاد الإثنية والعقائدية".

وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا أن النائب الهولندي، "يتغذى على نمو مشاعر الكراهية والتمييز والاضطهاد، ويعمد جاهدا، كلما هدأت الأمور، إلى إثارتها لجني الثمار وحصد المقاعد في البرلمان".

ومضي المرصد قائلا: "فيلدرز دأب على تحميل الإسلام والمسلمين كافة المشكلات والمعوقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تواجه المجتمع الهولندي، ويسعى دائما لطرح برنامجه القائم على التمييز العنصري ضد المسلمين بشكل عام؛ باعتباره حلا لكافة المشاكل والأزمات في هولندا".

وفى عام 2018، أطلق "فيلدرز" دعوة مماثلة وأدانتها العديد من المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي من بينها الأزهر ومنظمة التعاون الإسلامي في حينها.

ويعتبر الحزب الذي يرأسه "فيلدرز"، ثاني أكبر حزب سياسي في هولندا، وحصل على 20 من أصل 150 مقعدا بالبرلمان، في الانتخابات العامة التي جرت في مارس/آذار 2017.