ندد رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، بضربات جوية أمريكية، على قواعد فصيل عراقي مدعوم من إيران، كاشفا أنه لم يستطع منع الاستهداف الأمريكي للحشد الشعبي، وسط تهديد بمراجعة العلاقة مع التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال "عبدالمهدي"، في بيان له، الإثنين، إن وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، أبلغه بالضربات الجوية هاتفيا، قبل الهجوم بساعات، حيث طلب إجراء مناقشات مباشرة لمنع الهجوم، لكنه أُبلغ بأن "القرار قد اتخذ".

كما كشف أنه حاول إبلاغ كتائب "حزب الله"، العراقية التابعة لـ"الحشد الشعبي"، بالضربة الجوية الوشيكة، دون ان يوضح تفاصيل حول ما تم بينهما.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي، أن الهجوم لم يحدث بناء على أدلة، بل على مواقف سببها التوتر بين طهران وواشنطن.

وفي وقت سابق، أصدر "عبدالمهدي"، بيانا قال فيه إن "الهجوم الأمريكي مخالف للأهداف التي تشكل لأجلها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وإنه يدفع إلى مراجعة العلاقة معه".

وأضاف أن "الهجوم يعكس انفراد القوات الأمريكية بتنفيذ عمليات دون موافقة الحكومة العراقية"، معتبرا أنه "انتهاك لسيادة بلاده وستكون له عواقب وخيمة"، حسب وصفه.

وأعلنت الخارجية العراقية، أنه سيتم استدعاء السفير الأمريكي لإبلاغه بأن "العراق لا يسمح بأن يكون ممرا لتنفيذ اعتداءات"، مضيفة أنه "سيتم التشاور مع الشركاء الأوروبيين بشأن آليات العمل ومستقبل وجود قوات التحالف في العراق".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قالت في بيان الأحد، إنها استهدفت 5 مواقع لكتائب "حزب الله" العراقية، ثلاثة في العراق، واثنان في سوريا، وذلك ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في كركوك، وأسفرت عن مقتل متعاقد مدني أمريكي، وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية.

أما وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، فقال إن رد بلاده "الصارم" في العراق، جاء لمنع إيران من تعريض حياة الأمريكيين للخطر، مؤكدا أن الهجوم على قوات بلاده لم يكن الأول.

ويتهم مسؤولون أمريكيون، إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".