شدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي المستقيل "عادل عبدالمهدي"، الثلاثاء، على ضرورة حماية الأمريكيين والمنشآت الأمريكية، وذلك في أعقاب اقتحام أنصار الحشد الشعبي محيط سفارة واشنطن في بغداد.
وأفاد البيت الأبيض، في بيان: "ناقش الزعيمان القضايا الأمنية الإقليمية وأكد الرئيس ترامب على ضرورة حماية الأمريكيين والمنشآت الأمريكية في العراق".
وذكر المكتب الإعلامي لمكتب "عبدالمهدي" ذكر، في بيان، أن رئيس الوزراء "شرح لترامب أن التطورات المحيطة بالسفارة الأمريكية" جاءت بعد "الأحداث الأخيرة المؤلمة"، مشيرا إلى أنه كان قد شرح لوزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، "خطورة تبعاتها".
وأكد البيان التزام قوات الأمن العراقية بواجبها في حماية السفارة الأمريكية وجميع البعثات الدبلوماسية.
وأشار البيان إلى أن "عبدالمهدي" قال لـ"ترامب": "إنكم تذكرون بأنكم لا تريدون الحرب ونسمع من القادة الإيرانيين موقفا مشابها"، مؤكدا على أهمية التفاوض والوصول إلى ترتيبات للتهدئة.
وصباح الثلاثاء، اقتحم آلاف المحتجين محيط العراقيين السفارة الأمريكية في بغداد، ردا على الغارات الجوية التي نفذتها واشنطن نهاية الأسبوع الماضي، ما أوقع عشرات القتلى من مقاتلي ميليشيا عراقية تدعمها إيران.
وأعلن الحشد الشعبي إصابة أكثر من 60 من أفراده بعد تعرضهم لقنابل غاز من داخل السفارة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الوزير "مايك بومبيو" نقل تحذيرا صارما من البيت الأبيض إلى القادة العراقيين مفاده أن الولايات المتحدة ستدافع عن موطنيها ورعاياها وموظفي سفارتها في بغداد بكل الطرق.
وأشارت الخارجية إلى أن رئيس الوزراء العراقي والرئيس تعهدا بضمان أمن وسلامة موظفي السفارة الأمريكية وممتلكاتها، حسب البيان.
وقبلها بساعات، طالب "ترامب" السلطات العراقية بحماية السفارة بالقوة، قبل أن تقرر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إرسال عدد من قوات مشاة البحرية "المارينز" لحماية السفارة، وأفادت تقارير بأنهم وصلوا بالفعل وانتشروا في محيطها بشكل مدروس.