قتل 17 وأصيب العشرات، في أحدث إحصائية لحرائق الغابات التي تشهدها أستراليا حاليا، فيما دفعت السلطات الأسترالية بسفن وطائرات عسكرية، الأربعاء، لمساعدة آلاف النازحين في المدن الساحلية المتضررة.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن سفن حربية وطائرات عسكرية لنقل المياه والطعام والوقود تحركت إلى المدن التي استنفدت فيها الإمدادات، وقطعت الطرق جراء الحرائق.

وأعلنت الشرطة اكتشاف ثلاث جثث، الأربعاء، في بحيرة كونجولا على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، وبذلك يرتفع عدد القتلى في الولاية وحدها إلى 15، بينما لا يزال شخصان في عداد المفقودين.

ودمرت الحرائق أكثر من 175 منزلًا في المنطقة، بينما فر نحو 4 آلاف شخص في بلدة مالاكوت الساحلية إلى الشاطئ.

وقال مفوض الطوارئ في ولاية فيكتوريا، أندرو كريس، للصحفيين، إن قوة الدفاع تنقل القطع البحرية إلى مالاكوت في مهمة إمداد تستمر أسبوعين، وسترسل المروحيات أيضًا لنقل المزيد من رجال الإطفاء لأن الطرق لا يمكن الوصول إليها.

وأحرقت النيران نحو 5 ملايين هكتار (12.35 مليون فدان) من الأراضي في أنحاء البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، ودمرت أكثر من ألف منزل.

والإثنين، أعلنت السلطات حالة الطوارئ في مدينة مبلورن بولاية فيكتوريا (جنوب شرق)، جراء حرائق غابات خارجة عن نطاق السيطرة.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن حرائق الغابات تهدد السكان المحليين مع انتشار النيران بكثافة.

ودعت هيئة الأرصاد الجوية السكان المحليين الذين يعيشون في مناطق بوندورا وميل بارك وغرينزبورو وبلنتي بولاية فيكتوريا إلى إخلاء منازلهم "فورًا" بسبب الحرائق.

كما دعت السكان في مناطق أخرى بالولاية إلى "إغلاق جميع الأبواب وإغلاق أنظمة التبريد إذا اشتعلت النيران بالقرب من منازلهم".

وتشهد أستراليا منذ أسابيع حرائق غابات أتلفت عشرات الآلاف من الأفدنة، حسب السلطات.

وتشتد كثافة الحرائق بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو التي وصلت إلى 43 درجة مئوية في بعض المناطق.