ذكرت عدة تقارير إعلامية نمساوية، الخميس، أن الاتفاق بين المحافظين والخضر على تشكيل ائتلاف حاكم، يشمل حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس في المدارس، حتى سن 14 عاما، والسماح بالحبس الوقائي لأشخاص "قد يكونون خطرين".

وهذه الإجراءات جزء مما يصفه الزعيم المحافظ "زيباستيان كورتس"، بأنه موقفه الحازم تجاه الهجرة غير الشرعية و"الإسلام السياسي"، بهدف حشد الدعم من أنصاره وأيضا من المحبطين من الداعمين السابقين لليمين المتطرف الذي انهار تحالفه مع حزبه في مايو/أيار.

ويشمل الاتفاق، الذي أعلن الحزبان خطوطه العريضة، تنازلات لتلبية المطالب البيئية للخضر بما في ذلك زيادة الضرائب المفروضة على الرحلات الجوية المتجهة إلى خارج النمسا.

وسيجعل الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأربعاء، "كورتس" مستشارا للبلاد مرة أخرى ويوصل الخضر إلى السلطة للمرة الأولى.

ووصف "كورتس"، الاتفاق في مؤتمر صحفي مع زعيم الخضر "فيرنر كوجلر"، بأنه يشمل "أفضل ما لدى الجانبين".

يتضمن الاتفاق رفع سن حظر ارتداء الفتيات لغطاء الرأس بالمدارس، من نحو 10 أعوام إلى 14 عاما، في إطار سياسة طرحها ائتلاف "كورتس" السابق مع اليمين المتطرف.

كما يتضمن إحياء خطة مثيرة للجدل، تسمح بالحبس الوقائي لأفراد "ربما يكونون خطرين"، حتى وإن لم يرتكبوا جرما، والتي قدمها الائتلاف السابق بعد حادث طعن مميت، ارتكبه على ما يبدو طالب لجوء في فبراير/شباط.

وإذا تأكدت هذه الإجراءات، فسيكون من الصعب على الكثيرين من أنصار الخضر تقبلها، وما زال يتعين أن توافق جهة صنع القرار العليا لدى الخضر، وهي المجلس الاتحادي، على الاتفاق يوم السبت.

وبينما أصر "كورتس" على الاحتفاظ بنهجه المتشدد إزاء الهجرة، دعا الخضر إلى إصلاح مالي يرفع تكلفة المنتجات والخدمات المسؤولة عن قدر كبير من انبعاثات الكربون.

وقال "كوجلر" "سيصبح الطيران أعلى سعرا… بقدر ضئيل".

وأضاف "أيضا في المدى المتوسط سيصبح ركوب القطارات أقل تكلفة".

وتتراوح الضريبة الحالية على الرحلات المتجهة إلى خارج النمسا بين 3.50 يورو (3.92 دولار) و17.50 يورو للراكب بناء على مسافة الرحلة، وسيحل محلها الآن معدل ضريبة ثابت هو 12 يورو.

كما سيتم رفع رسوم استخدام الطرق للشاحنات الأكثر تلويثا للبيئة.

(الدولار = 0.8938 يورو)