تظاهر عشرات العراقيين في شوارع بغداد والبصرة ومدن عراقية، فجر الجمعة، فور إعلان مقتل قائد "فيلق قدس" بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" في ضربة أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الدولي.

وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرون يحملون العلم العراقي ويهتفون بسعادة عقب إعلام مقتل "سليماني"، بينما سمع صوت مصور الفيديو يقول إن الاحتفالات عمّت المكان عند الساعة الرابعة والنصف من فجر الجمعة.

وأوضح أن تلك الجموع خرجت تحتفل بثأر  الذين قتلوا على يد ميليشيات إيران في الاحتجاجات الأخيرة.

وينظر محتجون عراقيون وسوريون إلى "سليماني" باعتباره المسؤول الأول عن الميليشيات الشيعية المسؤولة عن قتل معارضين للنظامين في البلدين، بحسب رأيهم.

وأعاد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في تغريدة على "تويتر" بث الفيديو معلقا عليه بالقول: "عراقيون يرقصون في الشارع من أجل الحرية، معبرين عن امتنانهم لأن الجنرال سليماني لم يعد موجوداً".

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن "عشرات العراقيين الذين يشاركون منذ أكثر من ثلاثة أشهر في حركة الاحتجاج ضد السلطات العراقية والنفوذ الإيراني في بلادهم، تجمعوا صباح الجمعة في ساحة التحرير في وسط بغداد، وهم يغنون ويرقصون بعد انتشار خبر مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني".

وعلق محتج على ذلك الخبر قائلا: "يا قاسم سليماني، هذا نصر رباني، وحوبة دماء الشهداء"، بحسب ما نقلته الوكالة.

من جانبه، أكد السيناتور الأمريكي "تيد كروز" أن "نهاية سليماني عدالة لمئات آلاف السوريين والعراقيين، ورسالة واضحة وقوية لكل من يود إلحاق الأذى بالولايات المتحدة".

واعتبر النائب الأمريكي "ميشيل والتز" أن مقتل سليماني "نصر كبير"، مشدداً على أنه "كان مسؤولاً عن قتل عشرات الآلاف من الناس حول العالم".

وجرى استهداف "سليماني"، بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، استهدفت سيارتين كانتا تقلان "سليماني" وقائد ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العراقية، "أبو مهدي المهندس"، ومسؤولين آخرين.

وتوعد المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" الولايات المتحدة بـ"انتقام عنيف" ردا على مقتل "سليماني".

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان أن ضربة أمريكية قتلت "قاسم سليماني" مشيرة إلى أن "سليماني" كان "يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق وفي أنحاء المنطقة".