قالت وسائل إعلام مغربية، الجمعة، إن الولايات المتحدة سحبت بشكل مفاجئ بارجة عسكرية ضخمة من ميناء "أغادير"، بعد وصولها بساعات، بينما أشارت توقعات إلى إرسالها لمنطقة الخليج، على إثر اشتعال التوتر مع إيران، عقب اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، "قاسم سليماني".
وأضافت أن السفينة الأمريكية التي تم سحبها فجأة، كانت قد وصلت إلى ميناء "أغادير"، جنوب غربي البلاد؛ للمشاركة في مناورات "أسد البحر الإفريقي" بين البحرية الملكية المغربية والأمريكية.
وأشار موقع "زنقة 20" المغربي، نقلا عن مصادر، أن المئات من مشاة البحرية المركزية كانوا متواجدين على متن السفينة الأمريكية العسكرية الضخمة للمشاركة في المناورات، قبل أن يتلقوا أمرا بالمغادرة سريعا.
يأتي ذلك فيما تداول ناشطون خبرا مفاده أن تحركات أمريكية مشابهة حدثت في بحر الصين الجنوبي، مشيرين إلى أن واشنطن بصدد سحب قطع بحرية من هناك، ونقلها إلى منطقة الخليج، بينما أوعز البنتاجون لوحدات الجيش الأمريكي في الخليج بنصب المزيد من بطاريات باتريوت للدفاع الجوي، والإبقاء عليها في حالة استنفار.
حسب موقع فوكس نيوز فقد سحبت الولايات المتحده عشرات القطع البحريه من بحر الصين باتجاه الخليج ونصبت بطاريات باتريوت عديده في مناطق عديده من الخليج والحدود اللبنانيه الإسرائيليه وهناك حركه غير عاديه من المناقلات العسكريه. فهل ذلك مقدمه لمواجهه أمريكيه إيرانيه ؟
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) January 3, 2020
ولم يتم التأكد من الخبر الأخير من مصادر مستقلة، رغم أن البعض نسبه إلى موقع "فوكس نيوز" الأمريكي.
وقتل "سليماني" فجر الجمعة، برفقة القيادي في الحشد الشعبي العراقي "أبومهدي المهندس"، جراء غارة أمريكية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد، وهدد المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" بـ "ثأر قاس" لاغتياله.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت، في إعلان اغتيال "سليماني"، أن العملية تمت بتوجيه من الرئيس "دونالد ترامب" شخصيا، بهدف "حماية الأمريكيين في الخارج".
وفي وقت سابق، الجمعة، ألمح "ترامب" إلى إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مع إيران، قائلا إن طهران "لم تكسب حربا أبدا، ولكنها لم تخسر مفاوضات".