"الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان يتناول بشهية طعام العشاء في ناديه بفلوريدا مع الأصدقاء والسياسيين القدامى، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي".. هكذا ما كشفته شبكة "سي إن إن" عن حال "ترامب" لحظة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".

وقالت الشبكة الأمريكية، إن "ترامب"، كان يستمتع بتناول العشاء في منتجعه في "مار لاغو"، ويتناول اللحم والآيس كريم، عندما وردت أخبار اغتيال قواته لـ"سليماني".

وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيه "ترامب"، للتلذذ بوجبته، بعد إصداره أوامر بشن ضربات عسكرية.

والمرة السابقة، كانت عندما أمر بشن غارة جوية على مطار سوري في عام 2017، وأخبر الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، بالأمر خلال مأدبة عشاء في ذات النادي.

وبعد تلك الضربة، وفق "سي إن إن"، حرص "ترامب"، على تفضيل الكعكة التي يتناولها أثناء شن قوات بلاده ضربات عسكرية على دول وأهداف أجنبية، واصفا إياها بأنها "أجمل قطعة من كعكة الشوكولاتة لم يتذوقها من قبل".

ويشعر خبراء الأمن القومي الأمريكي، بالقلق من أن قتل "سليماني" قد يدفع إيران إلى الانتقام من الولايات المتحدة، ما قد يسفر بدوره عن إشعال فتيل حرب في الشرق الأوسط.

والسبت، أبلغت الإدارة الأمريكية، الكونجرس، بأنها تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا "خلال أسابيع"، وذلك بعدما توعدت طهران بالرد في المكان والزمان المناسبين، وسط تصاعد التهديدات من مسؤولي الحرس الثوري ضد الولايات المتحدة.

وقتل الجنرال الإيراني، فجر الجمعة، في غارة جوية أمريكية استهدفت عربتين قرب مطار بغداد الدولي، كما أدى القصف لمقتل شخصيات مهمة في "فيلق القدس" الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي.

وتسبب اغتيال "سليماني"، بمخاوف دولية من بوادر حرب وشيكة بين أمريكا وإيران وأذرعها في المنطقة، تنعكس على العالم بأكمله، ما دفع واشنطن لتكثيف تحركاتها العسكرية بالشرق الأوسط.