قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "عباس موسوي"، إن بلاده تسعى للرد على مقتل "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، لكن دون أن يتسبب ذلك في نشوب حرب، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد طهران لأي موقف.
وأضاف "موسوي" في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الخارجية الإيرانية، أن "السلطات ستتخذ قرارًا يجعل العدو يشعر بالأسف، ولن يؤدي إلى الحرب".
ونفى "موسوي" أن يكون وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، قد حمل رسالة وساطة عندما زار طهران، أمس السبت، لافتا إلى أن هذه الزيارة "كانت مقررة من قبل".
ونفى أيضا ما تردد عن زيارة وفد عُماني لطهران؛ للوساطة بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف "موسوي": "أبلغنا الوفود الرسمية التي زارت طهران، أن للصبر وضبط النفس حدودا، وعليهم أن يطلبوا من الأمريكيين أن يضبطوا النفس".
وفي وقت سابق اليوم، كتب الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، تغريدة قال فيها: "فليكن هذا بمثابة تحذير بأنه إذا قامت إيران باستهداف الأمريكيين أو الممتلكات الأمريكية، فسنستهدف 52 موقعاً في إيران (بعدد الرهائن الأمريكيين الـ52 الذين احتجزتهم إيران قبل عدة سنوات)، بعضها مستواها رفيع ومهم بالنسبة إلى إيران والثقافة الإيرانية، وهذه الأهداف، مثل إيران نفسها، ستخضع لضربة سريعة وقوية. لم تعد الولايات المتحدة تريد أي تهديدات".
....targeted 52 Iranian sites (representing the 52 American hostages taken by Iran many years ago), some at a very high level & important to Iran & the Iranian culture, and those targets, and Iran itself, WILL BE HIT VERY FAST AND VERY HARD. The USA wants no more threats!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 4, 2020
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بضرب أهداف ومراكز ثقافية إيرانية، "جريمة حرب".
وفجر الجمعة، قتل قائد فيلق القدس الإيراني، "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، "أبومهدي المهندس"، وأشخاص آخرون، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، عزمها إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط.
في المقابل توعد المرشد الإيراني، "علي خامنئي" بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل "سليماني".