ذكر وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لو دريان"، يوم الإثنين، أن جوهر الاتفاق النووي مع إيران يتلاشى تدريجيا، وأن القوى الأوروبية ستقرر في الأيام المقبلة ما إذا كانت ستفعّل آلية فض المنازعات جراء أحدث الانتهاكات الإيرانية.

وكانت إيران قد أعلنت، يوم الأحد، أنها ستلغي القيود على تخصيب اليورانيوم، لتتراجع بذلك خطوة أخرى عن الالتزام بالاتفاق الذي أبرمته مع القوى العالمية الست عام 2015.

وقال "لو دريان" لتليفزيون "بي.إف.إم": "أحدث القرارات تعني أن الإيرانيين يمكنهم الآن تخصيب اليورانيوم دون أي قيود وبالكميات التي يريدون وحيث يرغبون وبعدد أجهزة الطرد المركزي التي يودون".

وأضاف: "الانتهاكات المتكررة تتركنا اليوم نتساءل عن صحة هذا الاتفاق (النووي) على الأمد الطويل. نحن ندرس تفعيل آلية فض المنازعات... سنتخذ قرارا في الأيام المقبلة".

ومن شأن تفعيل الآلية تلك أن يقود في نهاية الأمر إلى استئناف عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وتقود فرنسا جهودا لنزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وقال "لو دريان"، إن على البلدين العودة إلى مائدة التفاوض، لكنه حذر إيران من القيام برد قد يصعد الوضع.

وأضاف: "لسنا في حرب، لكن إذا لم نتحرك لنزع فتيل التوتر فسيوجد حينها خطر نشوب حرب".