قال رجل الأعمال اللبناني الفرنسي البرازيلي "كارلوس غصن"، إن شركة نيسان خسرت 40 مليون دولار يومياً منذ توقيفه عام 2018.

جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي له منذ وصوله إلى لبنان هاربا من الملاحقة القضائية بتهم الفساد في اليابان، وعقد المؤتمر بمقر نقابة الصحافة التي وصلها برفقة زوجته "كارول".

ودافع "غصن" عن نفسه، مشددا على أنه "لم يكن أمامه من خيار" إلا الهروب من اليابان، لأنه "كان يعد مذنبا" قبل ثبوت الذنب عليه في قضايا التهرب الضريبي والفساد التي اتهم بها.

لكن بدأ مؤتمره الصحفي بتأكيد أنه لن يتحدث عن كيفية هروبه من اليابان إلى بيروت.

كما جدد قوله إنه "لا أساس من الصحة" لاتهامه بإساءة التصرف المالي، وإنه يريد أن "يبرىء اسمه".

وأشار "غصن" إلى "تواطؤ" بين شركة نيسان والمدعي العام بشأن توقيفه، غير أنه رفض اتهام مسؤولين يابانيين "لئلا يضر بلبنان"، على حد تعبيره.

وكشف"غصن" أن 3 أشخاص يحملون الجنسية اليابانية تورطوا في اعتقاله وهم "تويودا"، "هيروتو سايكاو"، و"أولوما"، إلى جانب أسماء من الحكومة اليابانية، (لم يتطرق لذكرهم).

واعتبر أن قرار هروبه كان "الأصعب في حياته"، لكنه برره بالقول إنه كان عليه أن ينتظر ربما 5 سنوات قبل صدور الحكم في اليابان، "لم يكن أمامي أي خيار آخر سوى حماية نفسي".

وأوقفت السلطات اليابانية رجل الأعمال اللبناني في  نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ووجهت إليه تهما بمخالفة قانون التجارة المالي الياباني، وأفرج عنه بكفالة في الربيع الماضي دون أن يسمح له مغادرة اليابان.

و"غصن" هو رجل أعمال، من أصول لبنانية، ويحمل الجنسيتين البرازيلية والفرنسية، وفاجأ الجميع بوصوله إلى لبنان رغم عدم السماح له بمغادرة منزله في اليابان، لكنه هرب بطريقة غامضة نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي سياق متصل، ذكر مصدر قضائي أنه من المقرر أن يمثل "غصن"، الخميس، أمام المدعي العام في لبنان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وقال المصدر إن "غصن سيمثل أمام القاضي غسان عويدات في قصر العدل في بيروت للإدلاء بأقواله، بناء على إخطار أصدرته الهيئة القضائية اليابانية ضده وطلب ياباني باعتقاله".