قالت وسائل إعلام ليبية إن رئيس حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا "فايز السراج"، غادر العاصمة البلجيكية بروكسل بعد رفضه لقاء اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" في روما.
ونقل موقع قناة "ليبيا الأحرار"، عن نائب رئيس المجلس الرئاسي "أحمد معيتيق" ووزير الداخلية "فتحي باشاغا"، نفيهم الأنباء المتداولة حول زيارة رئيس المجلس "السراج" إلى روما ولقائه "حفتر" هناك.
وقال "باشاغا" في تصريح للقناة، إن "السراج في طريقه إلى العاصمة طرابلس قادما من بروكسل بعد الانتهاء من اجتماعاته مع وزراء خارجية أوروبا"، واصفا ما تم تناوله حول عقد لقاء، بأنه "مجرد بروباجاندا إعلامية من جهات إيطالية ممولة من دولة الإمارات"، على حد تعبيره.
من جهته، أكد سفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي "حافظ قدور"، في تصريح للقناة، أنه "لن يكون هناك أي حوار أو لقاء مع مجرم الحرب خليفة حفتر"، وفق قوله.
ولاحقا، تداولت وسائل إعلام ليبية، لحظة وصول "السراج" إلى مطار "معيتيقة" الدولي في العاصمة طرابلس، قادما من بروكسل.
#عاجل | لحظة وصول رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج إلى مطار معيتيقة قادما من بروكسل pic.twitter.com/EPE8GggFkh
— ليبيا الخبر (@LibyaAlKhabar) January 8, 2020
وخلال تواجده في بروكسل التي أجرى فيها لقاءات مع مسؤولين أوروبيين، قال "السراج" إن حكومته التي تعتبر صاحبة الشرعية في البلاد، لها الحق في عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أية دولة.
وأضاف في تصريح لوكالة "الأناضول": "نحن كحكومة شرعية لدينا الحق في عقد مذكرات تفاهم واتفاقات مع أي دولة".
ووصف مباحثاته التي أجراها مع رئيس البرلمان الأوروبي "ديفيد ساسولي"، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، بحضور وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، بأنها "مثمرة جدا".
وأشار إلى أنهم أوضحوا بجلاء للمسؤولين الأوروبيين الوضع في ليبيا، وهجمات قوات "حفتر"، على العاصمة طرابلس، وعلى الحكومة الشرعية.
وشدد على أنهم لا يريدون أن تكون ليبيا مسرحاً لحرب الوكالات والتوترات، داعيا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء الهجوم الموجه إلى طرابلس، وعلى الحكومة الشرعية".
#السراج: حكومتنا الشرعية لها الحق في عقد اتفاقيات مع أي دولة
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) January 8, 2020
في تصريح رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج للأناضول، بالعاصمة البلجيكية بروكسل التي يجري لقاءات فيها مع مسؤولين أوروبيين pic.twitter.com/HiUfzgJ5Dd
من جهتها، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، على حسابها في "تويتر"، إن الاجتماعات مع الوفد الليبي الشرعي، ناقشت "وقف الأعمال القتالية على الفور والعودة إلى المفاوضات السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة".
وتشن قوات "حفتر"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس والمدن التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، وهو الهجوم الذي أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.
🇪🇺🇱🇾اليوم ناقش الممثل السامينائب الرئيس بوريل ورئيس المجلس الأوروبي ميشيل ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة الحاجة إلى وقف الأعمال القتالية على الفور والعودة إلى المفاوضات السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة. https://t.co/edZMm9lgKN
— EU in Libya (@EUinLibya) January 8, 2020