اشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالتعليقات الغاضبة والساخرة إثر تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اليوم الأحد، حول استضافة أحد طياري «الخطوط الجوية الكويتية» لممثلة أفلام إباحية داخل قمرة القيادة أثناء رحلة من بريطانيا إلى الولايات المتحدة.

يأتي ذلك بينما قال مسؤول كويتي إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على مدى صحة الواقعة.

الصحيفة البريطانية نشرت صوراً وتسجيلاً مصوراً للطيار الكويتي، الذي لم تكشف عن اسمه، وهو يستضيف ممثلة الأفلام الإباحية المعروفة بـ«الآنسة مافيا»، واسمها الحقيقي «كلوي خان»، 24 عاما.

ووفق التقرير، الذي نشرته الصحيفة، واطلع عليه «الخليج الجديد»، زعمت «خان» أنها عندما طلبت من كابتن الطائرة كسر القواعد، والدخول إلى قمرة القيادة، وتدخين السجائر، رد عليها: «أنا من يضع القواعد داخل الطائرة».

وأضافت أنه بعد دخولها إلى قمرة القيادة مع زميله لها تعمل عارضة أزياء، لم تذكر اسمها، أغلق الكابتن باب قمرة القيادة، وطلب لهما «شمبانيا».

وتابعت «خان» أنها ارتدعت قبعة كابتن الطائرة، بينما قام الأخير بتعريفهم على أزار لوحة القيادة، وطلب منها الجلوس على ركبتيه، وقيادة الطائرة.

وقالت: «ضغطت على شيء لا أعرف ماذا يفعل، ورد الكابتن هذا أمر جيد؛ لأن الطائرة تطير بنفسها».

وزعمت أيضا أن الكابتن قال لهما إنهما «مثيرون للغاية»، وطلب منهما الحديث كفتيات ليل، لافتة إلى أن الكابتن قام بتدخين ما يزيد على 40 سيجارة داخل الطائرة.

وقالت الصحيفة إن الأمر استمر لعدة ساعات طيلة مدة الرحلة من مطار «هيثرو» ببريطانيا وحتى نيويورك، وظهر الكابتن، في فيديو أرفقته الصحيفة، وهو يتبادل الأغاني مع «خان» وزميلتها؛ حيث غنى أغنية «هاكونا مطاطا» في الفيلم الكارتوني الشهير «الأسد الملك».

 بينما قالت «خان» إن مساعد الطيار لا يدخن، أو «قل إنه كان منشغلا بقيادة الطائرة».

وخلصت الفتاة إلى أنها تشعر بالصدمة من سلوك طاقم الطائرة، التي كانت تحمل نحو 300 راكبا على ارتفاع يزيد عن 33 ألف قدم.

ولفتت «ديلي ميل» إلى أن «خان» كانت مشاركة في برنامج الواقع البريطاني (x-factor) في عام 2010، وتم طرها من البرنامج بسبب مزاعم عن تعاطيها مادة الكوكايين المخدرة.

وقالت الصحيفة أنها اتصلت بمسؤولي الخطوط الكويتية للرد والإيضاح حول ما أثير، إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية من مسؤولي الشركة.

واعتبرت أن كابتن طائرة «الخطوط الكويتية» خرق بسلوكياته القواعد التي تم وضعها بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011، والتي تمنع الركاب من دخول قمرة القيادة.

كما قالت إن الكابتن قد يتعرض للعقاب، أيضا، بسبب تدخينه داخل غرفة القيادة، وهو أمر غير مسموح به منذ عام 2007.

وفي أول تعليق كويتي على الأمر، قال وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون البلدية، «عيسى الكندري»، إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على مدى صحة الصور والتسجيلات التي نشرتها الصحيفة البريطانية، وذلك في تصريح لصحيفة «الرأي العام» الكويتية.

ساخرون وغاضبون

الناشطون الإلكترونيون لم ينتظروا من جانبهم نتائج التحقيق؛ حيث أشعلوا موقع «تويتر» بالتعليقات الساخرة والغاضبة من تصرف كابتن الطائرة.

وأطلق مغردون كويتيون وسمين الأول بعنوان: «#فضيحة_الخطوط_الكويتيه»، والثاني بعنوان: «#كابتن_الكويتية».

وعلى وسم «#فضيحة_الخطوط_الكويتيه»، الذي تصدر الترند في الكويت، انتقد أحد المشاركين تصرف كابتن الطائرة، وقال: «من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن، العاقل هو أن يبعد الإنسان نفسه عن مواضع الريبة والشك».

وقالت إحدى المشاركات: «الخطوط الكويتية فوق أنها فاشلة وبالمراتب الأخيرة بالطيران، الآن أصبحت سمعتها زفت زيادة (سيئة جدا)».

وعلق أحدهم على تصرف قائد الطائرة ساخرا: «ممكن حاول يرشدها (يقصد: خان) لطريق إصلاح وينتشلنها من طريق الضلال».

الانتقادات ذاتها تواصلت على وسم «#كابتن_الكويتية»، وقال أحدهم: «مدخلها الكبينة (يقصد: خان)، وإحنا لو نطلب من المضيفة قلاص ماي (كوب ماء) تزفنا (تفضحنا)».

وعلق مشارك آخر ساخرا: «مؤسسة الخطوط الكويتية للشقق المفروشة».

بينما طالب البعض بستر كابتن الطائرة، وعدم فضحه على فعلته.

لكن أحد المشاركين رد على هذا الطلب قائلا: «ستر الناس لا يعني بالضرورة القبول أو الرضى أو عدم محاسبتهم؛ إنما ترويج الفضيحة شيء والمحاسبة شيء أخر».