رغم اختفائه الغامض منذ 1965.. ائتلاف مغربي يحيى مئوية بن بركة

الجمعة 10 يناير 2020 11:16 م

أعلن معهد "المهدي بن بركة – الذاكرة الحية" المغربي، الجمعة، تأسيس ائتلاف يضم العشرات من الجمعيات والأحزاب والشخصيات المغربية والعالمية، واعتبار العام 2020 سنة المعارض المغربي "المهدي بن بركة"، تخليدا للذكرى المئوية لميلاده.

وقال المعهد إن "سنة 2020 توافق الذكرى المئوية لميلاد بن بركة، والذكرى 55 لاختفائه، وستكون مناسبة لإلقاء نظرة على حياته وإرثه السياسي، فهو مُفكر ورجل عمل خاض معركة من أجل مجتمع يكون فيه الرجال والنساء أحراراً ومتساوين".

وأوضح المعهد، الذي أنشأه "البشير بن بركة"، نجل الزعيم السياسي المختفي، في فرنسا قبل 55 عاما، أن "المهدي بن بركة كان يرفض أي حل وسط، أو توافق، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن قضية المهمشين، وتعزيز أكثر لشروط العدالة والكرامة"، وفقا لـ"القدس العربي".

ويضم الائتلاف عددا من الجمعيات والأحزاب المغربية في فرنسا، من بينها حزب "الطليعة" في أوروبا، والحزب "الاشتراكي الموحد" بفرنسا، وحزب "النهج الديمقراطي" بأوروبا، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومعهد "المهدي بن بركة - الذاكرة الحية".

وعبر الائتلاف عن إدانته "عرقلة الحقيقة والعدالة في المغرب وفرنسا"، التي أعقبت اختطاف واختفاء "بن بركة" في باريس عام 1965، حتى اليوم.

حيث ترفض المخابرات الفرنسية والمغربية حتى الآن، الكشف عن مصير "بن بركة"، أوحتى مصير جثمانه، والتحقيقات حول الجهات المتورطة في جريمة "اغتياله".

وأعرب الائتلاف "عن تضامنه مع عائلة المهدي بن بركة، ومحاميه موريس بوتان، في المعركة الشاقة التي يقودونها منذ سنوات طويلة، من أجل إظهار الحقيقة الكاملة حول اختطاف واختفاء الزعيم السياسي المغربي".

ويعد "بن بركة" من أبرز وجوه مكافحة الاستعمار في المغرب، ومؤسس اليسار المغربي الحديث، وتعرض للخطف يوم 29 من أكتوبر/تشرين الأول 1965، في فونتني لو فيكونت شمالي فرنسا، وكان أكبر معارض يساري للملك "الحسن الثاني"، وزعيم حركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية، ولم يعثر حتى الآن على جثته.

ولا زالت أسرته تتساءل عن مصيره، وهوية قاتليه، وعن مسؤولية السلطات الفرنسية والمغربية في ذلك.

وبرأ العاهل المغربي الراحل "الحسن الثاني"، نظامه من تهمة التورط في تلك الجريمة، وقال في كتابه "ذاكرة ملك"، إنه "فوجئ بخبر مقتل معلمه، خاصة أنه كان يسعى لفتح الحوار معه".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المهدي بن بركة