قال آمر قوة الإسناد التابعة لحكومة "الوفاق" الليبية "ناصر عمار"، إن مرتزقة شركة "فاجنر" الروسية الداعمة لميليشيات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، بدأت انسحابا جزئيا، بينما رحب بدعم لوجستي تركي لحكومته.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "عمار"، تطرق خلالها إلى الدعم التركي المقدم إلى ليبيا وآخر التطورات الميدانية.

وقال "عمار" إن قوات ترصد "ما يزيد عن 500 روسي في محوري صلاح الدين- اليرموك، والخلاطات- أبو سليم”.

وأشار إلى أنه "ينتشر في كل واحد منهما (المحورين) نحو 250 من الفاجنر، كذلك هناك ما يزيد عن ألف مرتزقة من الجنجويد (تابعة لقوة الدعم السريع السودانية) زج بهم حفتر من أجل حسم المعركة قريبا وسريعا".

ولفت إلى أنه رصد "انسحابا لقوات الفاجنر بدأ بعد لقاء الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين مع نظيره التركي (رجب طيب) أردوغان، حيث تم سحب العديد من العناصر".

وأوضح أن "عملية الانسحاب تمت بمروحيات عمودية تنقل هذه القوات إلى (قاعدة) الجفرة (الجوية)، وأن هناك الكثير من قوات الفاجنر فعلا تم انسحابها، والقوات الباقية هي من أجل الدفاع عن آخر خطوط الفاجنر أو حماية ظهرها".

وحول موقف حكومة "الوفاق" من مبادرة وقف إطلاق النار، قال "عمار" إن حكومته بادرت بقبول السلام، مضيفا: "قبلنا سلام الأقوياء والشرفاء، وإيقاف الحرب. نحن حكومة الوفاق الوطني حكومة شرعية ولها جيش وطني، والقوات المساندة كذلك لها شرعيتها".

وفيما يتعلق بالدعم التركي، قال "عمار" إن قواته "استقبلت بعض الخبراء والفنيين من تركيا الذين دخلوا من أجل تركيب منظومات تشويش ومنظومة دفاع جوي ورادارات وأشياء لوجيستية كثيرة، من حقنا أن نستعين بمن نشاء".

وتوجه بالشكر لـ"أردوغان" على موقفه الداعم لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وقال: "نقدر الوقفة الرجولية البطولية لأردوغان ونحن شاكرون له، رسالتي إلى الشعب التركي: نحن شعب واحد".

ويشن الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" هجوما منذ 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر الحكومة الليبية وسط استنفار قوات الأخيرة.

ولاحتواء الأزمة الليبية، أصدر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء، بيانا مشتركا يدعو إلى وقف لإطلاق النار بداية من منتصف ليل الأحد.

ولاقت المبادرة ترحيبا وموافقة من المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية والمجلس الأعلى للدولة، بينما رفضها "حفتر"، مؤكدا أن عملياته العسكرية ستستمر.