توحدت مواقف الحكومة والمعارضة الإسرائيلية في نعي سلطان عمان الراحل "قابوس آل سعيد"، واصفة إياه بأنه "صديق"، و"قائد شجاع"، و"رجل سلام عمل الكثير من أجل بلاده ومن أجل أمن واستقرار المنطقة".

كما باركت لخليفته وقدرت له التزامه بمواصلة سياسات بلاده الخارجية.

وقال رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، معقبا على وفاة السلطان، إنه يتقدم بالتعازي للشعب العماني ويشاركه في حزنه العميق إثر رحيل السلطان "قابوس بن سعيد".

وذكر بأن السلطان الراحل وجه قبل عام دعوة لزوجتي ولي للقيام بزيارة مهمة ومؤثرة للغاية لعمان، عرض خلالها مساعدته في دفع السلام والاستقرار في المنطقة قدما.

واعتبر أن السلطان "قابوس" كان زعيما عظيما "عمل دون هوادة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقتنا. أصبحت سلطنة عمان تحت قيادته دولة مركزية ومتقدمة".

وحرص "نتنياهو" في بيانه على تهنئة السلطان الجديد "هيثم بن طارق" على تعيينه، ورحب بتصريحاته التي أكدت على استمرار السياسة الخارجية العمانية وعملها من أجل تحقيق السلام في المنطقة.

وسبق أن قام "نتنياهو" في أكتوبر/تشرين الأول 2018 بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان، دامت يومين ولم يعلن عنها مسبقا، ورغم أن هذه لم تكن الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي إلى مسقط، فقد سبقتها زيارة رئيس الحكومة الأسبق، "يتسحاق رابين"، في 1994، وخلفه "شيمون بيرس"، في 1996، لكن "نتنياهو" حاول استثمارها سياسيا على الصعيدين الخارجي والداخلي.

بدورها، عبرت وزارة خارجية الاحتلال عن مشاطرتها عمان حزنها العميق بـ"فقدان سلطانها القائد الصديق قابوس بن سعيد".

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي، إن السلطان "قابوس" كان قائدا شجاعا ورجل سلام عمل الكثير من أجل بلاده ومن أجل أمن واستقرار المنطقة.

وتابعت: "نشد على أيدي الشعب العماني ونشارككم الحزن والعزاء".

في السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية والمخابرات "يسرائيل كاتس" أن "قيادة قابوس شكلت قدوة بصفته قائدا عمل كل حياته من أجل شعبه ولخدمة السلام".

المعارضة الإسرائيلية لم تتخلف عن الركب، إذ أصدر رئيس كتلة المعارضة في (إسرائيل)، "بيني جانتس"، بيانا عبر فيه عن أسفه لرحيل سلطان عمان.

 وقال "جانتس": إن الشرق الأوسط فقد قائدا قدم الكثير لخدمة الاستقرار في المنطقة.

وأضاف "جانتس" الذي يتطلع لرئاسة الوزراء أن "قابوس بن سعيد كان من الأوائل الذين فهموا أن العلاقات مع (إسرائيل) تجسد مصلحة لكل دول الشرق الأوسط".

وخلص "جانتس" للقول إنه يقدم التعازي للشعب العماني، منوها إلى أن (إسرائيل) "ستواصل رعاية ودفع العلاقات وخدمة الأمن مع خليفته هيثم بن طارق آل سعيد ومع جهات إضافية من أجل الأمن في المنطقة واستقرارها".