تداول بيانين متناقضين لكراغلة ليبيا حول تركيا

السبت 18 يناير 2020 06:33 م

تداولت وسائل إعلام ليبية وناشطون عبر مواقع التواصل، بيانين منسوبين لقبائل "الكراغلة"، وهم ليبيون من أصول تركية، حول حديث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن رغبته في حماية هؤلاء القبائل، التركية الأصل، لكنهما كانا متناقضين.

وتحدث البيان الأول، والذي جاء موقعا باسم "المجلس الأعلى لمدن وقبائل الكوارغلية"، عن مباركة الاتفاقية التي عقدتها تركيا مع حكومة الوفاق الوطني، معتبرا أنها أربكت مخططات "محور الشر" في ليبيا، في إشارة إلى داعمي قائد قوات الشرق اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".

وذكر البيان بالاسم دول السعودية، والإمارات، ومصر، والأردن، وفرنسا.

وبارك البيان ما وصفها بـ"المبادرات التركية من أجل إحلال السلام في ليبيا"، مشيرا إلى تطهير عرقي ممنهج يمارسه "حفتر" وقواته ضد "الكوارغلية" في ليبيا، والذين يتعدى تعدادهم مليون نسمة موزعين في 12 مدينة ليبية كبيرة.

وأكد البيان أن عمليات "التحريض" التي مارسها إعلام ممول إماراتيا وأديرت من قبل المخابرات المصرية أدت إلى تهجير ما يقرب من 176 ألف مواطن ومواطنة من الكراغلة الليبيين في بنغازي ودرنة، كما تسبب في  استهداف لهم بمدن مرزق ومصراتة وزليتن والزاوية ومسلاتة وتاجوراء وطرابلس، معتبرا أن العمليات العسكرية في طرابلس تستهدف تغيير ديموجرافيتها.

ووصف البيان "حفتر" بـ"مجرم الحرب"، داعيا الحكومة والشعب التركي إلى دعم الكراغلة من الاستهدف والحصار والإبادة.

أما البيان الثاني، فكان موقعا مما يسمى بـ"مجلس مشايخ  وأعيان قبائل الكراغلة"، وجاء عنوانه "الرد على المطامع التركية في بلادنا".

وشن البيان هجوما على الرئيس التركي، واصفا إياه بـ"الإخواني البغيض"، ومؤكدا أن الكراغلة في ليبيا لا يعتبرون أنفسهم من الأتراك.

ووصف البيان رئيس حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا "فايز السراج"، بـ"الشخص مسلوب الإرادة" ومعه "ثلة من الخانعين العملاء والدواعش والميليشيات المأجورة".

أما قائد قوات الشرق "خليفة حفتر"، فقد وصفه البيان بـ"القائد المظفر".

ولوحظ أن البيان الثاني تم نشره على نطاق واسع في وسائل إعلام مصرية وإماراتية وسعودية تحت عناوين شبه موحدة حول تكذيب كراغلة ليبيا لما سماها "أكاذيب أردوغان".

والجمعة، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن "حفتر ليس محلا للثقة؛ لأنه واصل قصف مدينة طرابلس" رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ الأحد الماضي.

ومن المقرر أن يشارك "أردوغان" في "مؤتمر برلين"، الأحد المقبل؛ لمناقشة التطورات الأخيرة في ليبيا والقضايا الإقليمية، وبحث سبل إحلال السلام والاستقرار في عموم ليبيا.

وغادر "حفتر" المدعوم من مصر والإمارات موسكو، الثلاثاء، دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بعد جهود ومفاوضات غير مباشرة تحت رعاية تركية روسية تمت في موسكو، في حين وقع على الاتفاقية رئيس حكومة الوفاق الوطني "فايز السراج".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة الليبية الأزمة في ليبيا الكراغلة