سلامة يؤكد وصول نحو ألفي مقاتل سوري إلى ليبيا

السبت 18 يناير 2020 09:50 م

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا "غسان سلامة" أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا" مقدرا عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.

وعبر "سلامة" عن أمله في إعادة فتح موانئ النفط شرقي البلاد سريعا بعد إغلاقها الجمعة، قبل عقد قمة برلين التي تهدف للتوصل لهدنة، لكنه لا يمكنه التكهن بذلك.

وأشار "سلامة" إلى أن القمة المقررة، الأحد، ستناقش على الأرجح الإغلاق لتجنب استمراره لأسابيع أو أشهر مثلما حدث في مرات سابقة شهدت الاستيلاء على منشآت نفطية".

وأضاف لـ"رويترز" في برلين "إذا لم يتم حل هذا الأمر اليوم أو الغد فأتوقع طرحه".

ومن المتوقع أن تسعى ألمانيا والأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في ليبيا.

وتشهد ليبيا صراعا دائرا منذ نحو 9 أشهر بين قوات "خليفة حفتر" وبين قوات الحكومة المعترف بها دوليا على السيطرة على العاصمة طرابلس.

وفي وقت سابق، نفى وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، التقارير المتداولة بشأن منح الجنسية التركية لعناصر من "الجيش السوري الحر" المعارض، مقابل قتالهم في ليبيا، ضد قوات "حفتر".

ورقة ضغط

وأغلق رجال قبائل موالون للجنرال المتقاعد "حفتر" الموانئ النفطية في شرق ووسط البلاد، الجمعة.

ويرى دبلوماسيون أن إغلاق الموانئ النفطية هو ورقة ضغط تستخدمها قوات "حفتر" الذي يسيطر على شرق البلاد لقطع عائدات النفط عن الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان السبت، "حالة القوة القاهرة" بعد إيقاف صادرات النفط من موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة بشرق البلاد.

وأضافت المؤسسة أن إغلاق الموانئ، سيؤدي إلى خسائر في إنتاج النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل يوميا.

وقُدر إنتاج النفط الليبي بنحو 1.3 ملايين برميل يوميا، الأسبوع الماضي، قبل إغلاق الموانئ.

وانزلقت ليبيا نحو الفوضى بعد الإطاحة بـ"معمر القذافي" في 2011.

وقال "سلامة" إنه يأمل في أن يكون لدى "حفتر" الاستعداد لتمديد الهدنة التي صمدت إلى حد كبير لمدة أسبوع على الرغم من إخفاق الجانبين في توقيع اتفاق خلال محادثات في موسكو توسطت فيها روسيا وتركيا، الإثنين الماضي.

ومن المتوقع أن يحضر "حفتر" القمة وعلى الجانب الآخر سيحضر رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس "فايز السراج".

وعقدت الكثير من المؤتمرات والمفاوضات لإعادة الاستقرار إلى ليبيا لكنها لم تكلل بالنجاح.

وقال "سلامة" إنه بدأ إجراءات لإقامة حوار جديد بين البرلمانين المتنافسين في طرابلس وفي الشرق وهو نهج أخفق منذ 2017.

وأضاف: "ما اختلف الآن أن هناك حربا... في 2017 لم يكن هناك ضغوط.. أما الآن فلديك آلاف قتلوا".

وتشن قوات "حفتر" المدعوم من مصر والإمارات، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، لكن البرلمان التركي منح الرئيس "رجب طيب أردوغان" تفويضا، لإرسال قوات عسكرية لدعم حكومة "الوفاق".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

غسان سلامة مؤسسة النفط الليبية المبعوث الأممي

تركيا تنفي إرسال سوريين للقتال في ليبيا مقابل تجنيسهم

خطة أممية لإخراج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا

سلامة: طرفا صراع ليبيا ينتهكان حظر السلاح وأجانب يقاتلون مع الطرفين