بث ناشطون عراقيون، الإثنين، مقاطع فيديو، توثق اللحظات الأخيرة للمصور والناشط "يوسف ستار" الذي قتل برصاص حي، أطلقته قوات الأمن، قرب جسر محمد القاسم في بغداد، حسب روايات شهود عيان.
ويظهر "ستار" في مقطع الفيديو ، وهو مصاب وينزف الدماء، حيث سارع متظاهرون إلى نقله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، لكنه نزف حتى فارق الحياة، بمجرد وصوله إلى المستشفى.
وقال ناشطون، إن "ستار" كان يعمل مصورا، مع منظمة "دعم بلا حدود".
الشهيد يوسف ستار استشهد قبل قليل في بغداد نتيجة اطلاق نار حي ! المشهد مروع. pic.twitter.com/QgTHEAdkZt
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) January 20, 2020
وسقط "ستار" ضمن أربعة متظاهرين آخرين، قتلوا، الإثنين في بغداد، اثنان بالرصاص الحي وواحد بقنبلة الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها القوات الأمنية لتفريق المحتجين، حسب ما أفاد مصدر طبي لقناة الحرة الأمريكية.
#عاجل
— أمجد الأسدي (@amjadalasdi2) January 20, 2020
لحظة استشهاد المصور يوسف ستار بالرصاص الحي اثناء تغطيته مظاهرات في طريق محمد قاسم #بغداد pic.twitter.com/Yrki3PUznW
وقالت قوات الأمن إن عنصري أمن قتلا في الاشتباكات الدامية.
إستشهاد المصور يوسف ستار أثناء تغطيته التظاهرات عند جسر محمد القاسم في العاصمة بغداد pic.twitter.com/UuEnVS6tHo
— محمد الحسن (@mohamme91804432) January 20, 2020
وإلى جانب القتلى الأربعة، فإن المصادر الطبية أشارت إلى إصابة أكثر من 60 شخصا بجروح في الاشتباكات العنيفة.
عاجل..
— Mtras Hadi (@HadiMtras) January 20, 2020
استشهاد المصور الصحفي يوسف ستار، خلال تغطيته التظاهرات بالقرب من ساحة الكيلاني وسط العاصمة بغداد. pic.twitter.com/W0f7Vi5xJh
وصعد المتظاهرون العراقيون، من احتجاجاتهم، الإثنين، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
ويأتي هذا التصعيد استجابة لدعوات نشطاء في ذي قار (جنوب)، كانوا قد أمهلوا الحكومة أسبوعًا (انتهى الإثنين)؛ للاستجابة لمطالبهم.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 509 قتلى، فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة "عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام "صدام حسين" عام 2003.
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.