تسريبات: إيران عرضت على سجينة أجنبية التجسس لحسابها

الثلاثاء 21 يناير 2020 07:19 م

رفضت أكاديمية أسترالية-بريطانية، مسجونة في إيران بتهمة التجسس، عرض طهران عليها العمل كجاسوسة لصالح الجمهورية الإسلامية، وفق رسائل هربتها خارج السجن، ونشرتها وسائل إعلام بريطانية، الثلاثاء.

وكتبت "كايلي مور-جيلبرت" أن الشهور العشرة الأولى التي قضتها في جناح معزول، تابع للحرس الثوري الإيراني، في سجن أيوين بطهران كانت "مضرّة بدرجة خطيرة" بصحتها النفسية، وفق مقتطفات من صحيفتي "الجارديان" و"تايمز".

وقالت: "ما زلت ممنوعة من الاتصالات والزيارات، وأخشى أن تتدهور حالتي النفسية بشكل إضافي إذا بقيت في جناح الاعتقال هذا، الذي يخضع لقيود كثيرة للغاية".

وتقضي "كايلي" عقوبة بالسجن مدّتها عشر سنوات، بتهمة التجسس التي تنفيها.

وكتبت، بحسب "الجارديان": "الرجاء أن تقبلوا رسالتي هذه كرفض رسمي وحاسم لعرضكم علي العمل مع الفرع الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني".

وقالت "لست جاسوسة. لم أكن يومًا جاسوسة ولست مهتمة بالعمل مع منظمة تجسس في أي بلد. عندما أغادر إيران أريد أن أكون حرّة وأن أعيش حياة حرّة، لا تحت الابتزاز والتهديدات".

وتم تأكيد توقيف الأكاديمية في سبتمبر/ أيلول.

واتُّهمت بـ"التجسس لصالح دولة أخرى"، لكن عائلتها أشارت آنذاك إلى أنها اعتقلت قبل أشهر من ذلك.

وأشارت المحاضرة في مجال الدراسات الإسلامية في جامعة ميلبورن؛ "كايلي"، إلى أنه تم عرض قرارين مختلفين كرد على استئنافها، أحدهما لحكم مدته 13 شهراً، والآخر لعشر سنوات.

وكتبت أن الشهور التي قضتها في الزنزانة الانفرادية، حيث تبقى الأنوار مضاءة طوال ساعات اليوم الـ24، ساهمت في نقلها إلى المستشفى.

وقالت "خلال الشهر الماضي، أدخلت إلى (قسم) العناية الخاصة في مستشفى بقية الله مرتين، وإلى عيادة السجن ست مرّات".

وأضافت "أعتقد أنني أعاني مشكلة نفسية جدية".

وذكرت الأكاديمية، التي تلّقت تعليمها في جامعة كامبريدج، أن المسؤول الإيراني عن ملفها صادر كتبها "للضغط عليّ نفسيًا".

وأفادت بحسب مقتطفات في "تايمز": "إضافة إلى ذلك، لم أجرِ إلا محادثة هاتفية واحدة لمدة أربع دقائق مع عائلتي".

ويذكر أنها محتجزة في السجن نفسه الذي تقبع فيه البريطانية الإيرانية؛ "نازانين زجاري راتكليف"، التي كانت محور حملة واسعة تطالب بإطلاق سراحها.

المصدر | فرانس 24

  كلمات مفتاحية

جاسوسة التجسس لإيران التجسس لصالح إيران