شاهد.. العدسات تلاحق هاري وميجان في مسكنهما الجديد

الجمعة 24 يناير 2020 09:40 م

سبق الأمير "هاري" مبررات عدة لقراره التخلي وزوجته "ميجان" عن مهامهما في العائلة البريطانية الملكية، من بينها وسائل الإعلام، وخصوصا صائدو صور المشاهير، الذين يسعى عبر انتقاله للعيش في كندا إلى الابتعاد قدر المستطاع عن عدسات كاميراتهم.

فمنذ صدمة وفاة والدته الأميرة "ديانا" في حادث سير في باريس، إثر مطاردتها من جانب صائدي الصور (باباراتزي)، كان "هاري" يتطلع بلا شك للانتقال مع عائلته إلى كندا لاستعادة السيطرة على حياته في وجه من يصفهم بـ"فوج الكلاب".

غير أن نقل مقر الإقامة يبدو أنه أحدث مفاعيل عكسية.

ويتدافع صحفيون من أستراليا والولايات المتحدة وحتى اليابان إلى جزيرة فانكوفر، بحثا عن الثنائي الملكي. وقد انتشرت سريعا صور لزوجته "ميجان ماركل"، حاملة ابنهما "آرتشي"، البالغ ثمانية أشهر، وهي تنزه كلبين.

وسرعان ما لوح دوق ودوقة ساسبكس برفع دعاوى قضائية، بعد نشر هذه الصور. كما أن الصحف الصفراء تثير غضبا لدى سكان المنطقة التي يقيم فيها الثنائي الملكي، إذ يحاول هؤلاء التصدي لحالات التطفل على الحياة الخاصة للجيران الجدد.

وتؤكد "كاثرين ساندبرج"، المقيمة في منطقة "نورث سانيتش" الساحلية الصغيرة، التي انتقل إليها "هاري" و"ميجان": "المكان وادع هنا. لا نريد أن يتغير ذلك".

وصورت قناة تلفزيونية محلية مشادة بين سكان محليين والمصور "ديريك شوك"، الذي كان يحاول اقتناص بعض الصور للممثلة الأمريكية السابقة.

وتوجه هؤلاء إليه قائلين "هل تظن أن شخصا مثلك يسدي أي خدمة لمجتمعنا؟".

ويرد المصور المقيم منذ 11 يوما في المنطقة: "هم لا يفهمون أن هذه القصة لها صدى عالمي"، معربا عن انطباعه بأن "ماركل" لم تظهر تمنعا كبيرا عن الظهور في عدسات المصوّرين.

ويقول "لو أرادت ذلك كان يمكنها أن تحني رأسها. لكنها بقيت في وضع مستقيم وكانت مبتسمة ومتيقنة من أنها في مرمى المصورين".

"اهتمام هائل"

مراسلة قناة "تشانل 7" الأسترالية في أمريكا الشمالية؛ "أميليا برايس"، معتادة على تغطية أخبار المنطقة من "لوس أنجليس"، لكنها انتقلت مساء الإثنين إلى جزيرة فانكوفر.

وتقول لوكالة "فرانس برس"، من أمام منزل الثنائي الملكي، حيث أدلت برسالة مباشرة: "العائلة الملكية تثير اهتماما هائلا في أستراليا. هي دائما من أهم العناوين الإخبارية لدينا".

وتضيف "في أيامهما الأولى هنا، أظن أنه كان متوقعا أن يهتم العالم بمعرفة تفاصيل عن الحياة الجديدة" لـ"هاري" و"ميجان".

وتوضح ب"رايس": "مع الأسف، ابتعادهما عن الملكية البريطانية لا يعني غيابهما عن المشهد".

وكان مصوّر مستقل يتربص في الموقع بانتظار مرور "هاري" و"ميجان" على الطريق الرئيسية المؤدية لدارهما، وهي مهمة "معقدة"، نظرا لكونهما يتنقلان "في سيارات عدة".

ويقول المصور إنه لا يبالي بالتهديدات التي وجهها الثنائي بإطلاق ملاحقات قضائية بحق المصورين المتطفلين على حياتهما الخاصة، مشيرا إلى أن القوانين الكندية في شأن وسائل الإعلام، أكثر مرونة من تلك المطبقة في بريطانيا أو باقي أنحاء العالم.

ويشير المحامي المتخصص في القانون الإعلامي؛ "كريستيان لوبلان"، إلى أن المحاكم الكندية أقل ميلا للنظر في مثل هذه القضايا، مقارنة مع نظيراتها في أوروبا.

ويوضح أنه بالنظر إلى شهرة "هاري" و"ميجان"، "سيكون من السهل عليهما، أقله في البداية، التصدي لكل مساس بحياتهما الخاصة إذا ما كانا في مساحة عامة".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

هاري وميجان يعتزمان التوقف عن استخدام كلمة ملكي