قالت الأمم المتحدة، السبت، إن عدة دول تدعم الأطراف المتحاربة في ليبيا، خرقت حظرا مفروضا على التسليح، بعد أن وافقت تلك الدول على تعزيزه قبل أسبوع، خلال اجتماع قمة، عُقد في مدينة برلين الألمانية.
وكانت القوى الأجنبية التي تدعم الأطراف المتحاربة، التي تسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس، قد اتفقت خلال تلك القمة التي استضافتها ألمانيا والأمم المتحدة يوم الأحد الماضي، على دفع الأطراف إلى تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، واحترام حظر تفرضه الأمم المتحدة على إرسال أسلحة لليبيا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، في بيان: "على مدار الأيام العشرة الماضية شوهدت العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط في المطارات الليبية في الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين".
تأسف بعثة الأمم المتحدة للدعم في #ليبيا أشد الأسف للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد خلال المؤتمر الدولي المعني بليبيا والذي عُقد في برلين في 19 كانون الثاني/ يناير 2020 https://t.co/5AyvSQqzQq
— UNSMIL (@UNSMILibya) January 25, 2020
وأضافت أن "البعثة تدين هذه الانتهاكات المستمرة التي تهدد بإغراق البلاد في جولة متجددة ومكثفة من القتال".
وأنحت باللوم في ذلك على عدة دول كانت مشاركة في مؤتمر برلين دون أن تذكرها بالاسم.
وتدعم دولة الإمارات العربية ومصر قوات شرق ليبيا التي يقودها "خليفة حفتر"، وتحاول السيطرة على طرابلس، في حملة بدأت قبل نحو 10 أشهر.
وتدعم تركيا، الحكومة المعترف بها دوليا، والتي مقرها طرابلس، والتي تحاول صد قوات "حفتر".
يشار إلى أن حدة القتال خفت خلال الأسبوعين الماضيين، ولكن سُمع صوت قصف مدفعي ثقيل يوم السبت في طرابلس.