ماذا فعل مجمع الملك فهد بعد اكتشاف أخطاء المصحف المترجم للعبرية؟

الأحد 26 يناير 2020 06:00 م

حذف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، نسخة القرآن الكريم المترجمة للغة العبرية من موقعه الإلكتروني، بعد أن كشف باحث فلسطيني في الشأن الإسرائيلي أنها تحتوي على نحو 300 خطأ كبير، منها أخطاء تمس العقيدة الإسلامية، وتتوافق مع معتقدات اليهود، وترقى لأن تكون تحريفا متعمدا للقرآن.

وحتى مساء السبت، كان الموقع الإلكتروني لمجمع فهد لطباعة المصحف الشريف، يعرض نسخة القرآن المترجمة للغة العبرية، في زاوية "القرآن الكريم"، ثم "جميع إصدارات ترجمات معاني القرآن"، ضمن نسخ القرآن المترجمة لـ74 لغة معتمدة من المجمع، حيث كانت متاحة للجمهور في ملف pdf.

ولكن منذ الأحد، لم تعد النسخة الرقمية المترجمة للغة العبرية تظهر ضمن الترجمات، ووضع بدلا منها عبارة "العبرية قريبا"، إلا أن النسخة لا تزال متوفرة في موقع المكتبة الوقفية.

 

كما أثار فيديو نشرته وكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء عن هذه الأخطاء، وتداولته وسائل إعلام موجة سخط بين ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشر أحدهم تغريدة يقول فيها إن مجمع الملك فهد قد رد على استسفار منه بشأن هذه الأخطاء، التي تضمنت استخدام كلمة "الهيكل" بدلا عن المسجد الأقصى.

ونشر صاحب حساب "عبدالرحمن الحنيني" على "تويتر"، في تغريدة، الأحد، نص رسالته للمجمع، والتي قال فيها "وصلني هذا الرابط لشخص يدعي أخطاء في ترجمة القرآن للغة العبرية، لذا نرجو منكم الاطلاع للرد. نسأل الله لكم التوفيق و السداد".

وضمن التغريدة ما قال إنه رد المجمع على رسالته، والذي جاء فيه "نشكر لك اهتمامك، وحرصك. وصلت الرسالة، وتم عرض المقطع على الجهة المختصة في المجمع، وفي انتظار الإجراء المناسب من قِبَل إدارة المجمع بعد التحقق والدراسة".

 

وكان الباحث "علاء الدين أحمد"، قد أشار إلى أن  المصحف المذكور صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وضم ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية، وترجمه شخص فلسطيني من سكان شمالي الأراضي المحتلة، يدعى "أسعد نَمِر بَصول"، بأخطاء عديدة.

وقال الباحث إن ترجمة القرآن الكريم باللغة العبرية أظهرت أخطاء عديدة، أبرزها ذكر "الهيكل" بدلا من المسجد الأقصى، في ترجمة معاني سورة الإسراء، وذلك في الآية التي تقول: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة..".

من الأخطاء الواردة في المصحف أيضا، بحسب الباحث، عدم ذكر اسم الرسول "محمد"، صلى الله عليه وسلم، و"عيسى"، عليه السلام، مضيفا أن الترجمة أيضا ذكرت النبي "إبراهيم" كأب لـ"إسحاق" و"يعقوب"، واستثنت "إسماعيل"، وذلك توافقا لمعتقدات اليهود.

وذكر "أحمد" أن إحصاء الأخطاء في ترجمة القرآن للغة العبرية استغرق معه شهرا كاملا، وبلغ عدد الأخطاء التي أحصاها حوالي 300 خطأ، مؤكدا أنه تواصل مع جهات عدة لإثارة هذا الموضوع ومخاطبتها، ومن بينها دار القرآن الكريم والسنة بفلسطين، إضافة إلى مخاطبة المجلس التشريعي، ولكن حتى اللحظة لا أحد استجاب لهذه المخاطبات، على حد قوله.

وتابع أن الأمر لم يقف عند هذه المخاطبات، فتواصل مع باحث لمكتبة "حيفا كل شيء" في الداخل المحتل للحديث معها حول ترجمة القرآن الكريم فردت عليه أن الأخطاء ليست فقط 300 بل هي كبيرة جدا، مشيرا إلى أن ترجمة السور القرآنية تمت على هيئة فقرات، وذلك على نفس نسق التوراة.

وأشار إلى أن الأخطاء في القرآن الكريم المترجم فادحة وكبيرة جدا، ولها إسقاط سياسي يتماشى مع المعتقدات اليهودية.

يذكر أن مجمع الملك لطباعة المصحف الشريف بالسعوية أصدر، حتى الآن، ترجمات لمعاني القرآن الكريم بـ74 لغة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ترجمة معاني القرآن الكريم اللغة العبرية تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية

انتقادات لمصممة أزياء سعودية وصفت القرآن بألفاظ غير لائقة

الكويت تحقق في واقعة ظهور مصحف بدون سورة النساء في البلاد (فيديو)