كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن التليفزيون الحكومي الإيراني حظر بث أغاني المطرب البريطاني المسلم الشهير «سامي يوسف»، على كافة قنواته عقب الاحتفال الذي أقامه في مدينة الناصرة، التي تسكنها غالبية عظمى فلسطينية وتقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها أمس الثلاثاء، بأنها نقلت الخبر عن عدد من الصحف والمواقع المحلية الإيرانية، مشيرة إلى أن القرار جاء رغم الشهرة الواسعة لـ«يوسف»، ورغم أن جمهورة خلال الحفل الذي أقيم بالناصرة خلال شهر رمضان، كان معظمه من الفلسطينيين.

ونقلت «الجارديان» عن موقع « انتخاب» الإخباري الإيراني قوله، إن «رحلة سامي يوسف في الآونة الأخيرة إلى الأراضي المحتلة وزيارته لمواقع مسيحية وأخرى يهودية هي سبب حظر أعماله في التلفزيون الحكومي الإيراني». بحسب الموقع.

كما أشارت إلى أن قرار الحظر جاء، رغم أن ألبوماته باعت ملايين النسخ في منطقة الشرق الأوسط، إضافة لكونه واحد من المسلمين الأكثر شهرة في بريطانيا وفي جميع أنحاء العالم.

ووفق الصحيفة، فإن «يوسف»، رد على هذا الجدل عبر بيان نشره على موقعه الرسمي على الانترنت، أول أمس الإثنين، قال فيه: «لقد شعرت بالدهشة من قرار التلفاز والإذاعة الرسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمنع بث الأغاني الخاصة بي، بسبب حفلتي الأخيرة في الناصرة».

وأضاف: «لم أكن أعرف أن جلب البسمة على وجوه إخوتي وأخواتي الفلسطينيين تعده حكومة إيران جريمة، وأشعر بالأسف لأن المستمعين الأعزاء على قلبي في إيران سيحرمون من فني لبعض الوقت، ولكنني لن أعتذر عن حفلتي في فلسطين»، بحسب الصحيفة.

ومضى قائلا: «الموسيقى قادرة على الاختراق ولا يمكن حبسها بحدود، أو استخدامها لأغراض سياسية، ولكنها تتحرك بحرية في الفضاء والزمن، وندعو لأن نرى فلسطين حرة يوما ما».

وأشار «يوسف» إلى أن «الناصريين (سكان الناصرة) جزء مني وامتدادا لروحي، وإنه لشرف عظيم أن أضع قدم على هذه الأرض المباركة».

وتابع أنه «على الرغم من الصعوبة التي لاقاها سكان المدن المجاورة للناصرة مثل بيت لحم، في الحصول على تصريح لدخول المدينة، وعلى الرغم من ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان، إلا أن الكثيرين حرصوا على بذل الكثير من الجهد لحضور الحفل».

وبحسب الصحيفة، فإن طهران لا تعترف بـ(إسرائيل)، وتعد من يحيي حفلات غنائية فيها شخصا غير مرغوب فيه في إيران، التي تحظر على مواطنيها السفر إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن يتحدى هذا المنع يتعرض للمحاكمة والسجن لمدة خمسة أعوام.

يشار إلى أن «سامي يوسف» اسمه الحقيقي «سيامك رادمنش» وهو ابن الفنان الموسيقي الشهير، «بابك رادمنش»، وأصوله تعود إلى مدينة تبريز الإيرانية، وقد ولد في طهران، عام 1980م، وهاجر مع والديه إلى بريطانيا بعد 3 سنوات، والتحق بالمدرسة الموسيقية في لندن في سن الـ 18، وظهر أول ألبوم له عام 2004م، باسم «معلم»، وأغلب أعماله هي في مدح النبي «محمد» صلى الله عليه وسلم.