اعتبر الزعيم الشيعي العراقي، "مقتدى الصدر"، أن "هناك اختراقا واضحا من بعض الجهات السياسية الفاسدة للاعتصامات"، معتبرا أنه "لابد من وضع حد فوري لذلك".
وقال "الصدر"، في نصائح وجهها إلى المتظاهرين في بغداد و9 محافظات عراقية عبر صفحته بـ"فيسبوك"، مساء الأحد، إن ثورة المظاهرات الشعبية في العراق "حققت شوطا جيدا في الإصلاح".
وأضاف أنه يتعين على رئيس الجمهورية "برهم صالح" تكليف شخصية غير جدلية ولا عدائية لتولي رئاسة مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن لإجهاض المخططات الخارجية الخبيثة.
وشدد على أن "الإصلاح الشعبي أمر لابد منه، خصوصا مع تمادي أغلب السياسيين إلى هذه اللحظة، إلا أن جلّ ما اهتم به اليوم هو سمعة الثوار الوطنيين، ولاسيما أن الفساد لا يُدرأ بفساد مثله والمهم عدم انحراف الثورة من قبل بعض المندسين أصحاب الأجندات الخارجية المشبوهة".
ودعا إلى "الحفاظ على السلمية ولا يعني عدم حمل السلاح فقط بل طرد المسيئين فورا وعلنا وعدم الإضرار بالمال العام والخاص وعدم قطع الطرق مطلقا ففيه ضرر بالمصالح العامة للمدينة ولا يضر الفاسدين إلا النزر القليل وإرجاع الدوام في عموم مدارس العراق فوراً بما فيها الناصرية الفيحاء".
وأكد "مقتدى الصدر"، أنه على ساحات التظاهر "إعلان البراءة من المحتل فورا وبصورة صريحة وجلية لا يشوبها الشك، لإيصال رسالة بأن ثورتنا عراقية خالصة لا تدار من الخارج وإعلان العداء لكافة دول الجوار بهذه الصورة أمر غير مقبول على الرغم من أنني وإياكم اختلف معهم في الكثير من سياساتهم وتعاملاتهم مع العراق".
ورأى أن "العداء لدول الجوار لا يصب في مصلحة بلدنا، بل نحتاج إلى عمل سياسي نزيه للتعامل معهم، يحفظ للعراق سيادته واستقلال قراره".