قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، "جيريمي كوربن"، الثلاثاء، إن صفقة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الشرق الأوسط ليست خطة سلام، وإنما خطة لإحكام الاستعمار الإسرائيلي غير القانوني وإنكار الحقوق الفلسطينية.

وعلق "كوربن" في تغريدة له نشرها على "تويتر"، على قيام الرئيس، "ترامب" الثلاثاء، بالإعلان عن الصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو"، وغياب أي حضور فلسطيني، واصفا تلك الصفقة بأنها "تهديد للسلام"، مطالبا الحكومة البريطانية بضرورة رفض الصفقة التي وصفها بـ"الشيء المخزي".

وشدد زعيم حزب العمال كذلك على "ضرورة معارضة الحكومة البريطانية لهذا الخزي، وممارسة الضغوط من أجل التوصل لاتفاق سلام حقيقي، وحل قائم على أساس الدولتين".

وكان رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" قد أعلن، الثلاثاء، في اتصال هاتفي أجراه مع "ترامب"، ترحيبه بـ"صفقة القرن".

وقال المتحدث باسم "جونسون" إن "جونسون" و"ترامب" ناقشا خلال الاتصال  اقتراح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذي "يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام".

وتتضمن الخطة التي أعلنها "ترامب"، ورفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" جغرافيا، في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).

وأعربت جميع الفصائل والمكونات الفلسطينية رفضها تلك الصفقة التي أعلن عنها "ترامب"، وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة.

ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.