غزت أعداد مهولة من الجراد مناطق شرق أفريقيا في أسوء "هجوم" تتعرض له تلك المنطقة منذ 70 عاماً، بحسب ما أورد الموقع الإنجليزي لقناة "الجزيرة" في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.

وبدأت أسراب قدرت أعدادها بمئتي مليار حشرة "غزوها" من إثيوبيا قبل أن تنتقل إلى كينيا حيث بدأت في اكتساح البلاد طولاً وعرضاً في أوائل يناير/كانون الثاني.

وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أسراب الجراد تلك يمكن أن تغطي في حجمها مساحة تبلغ حوالي 2400 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 23 ضعفاً مساحة العاصمة الفرنسية باريس.

وقال "ندوندا ماكانجا" وهو مزارع محلي كيني قضى ساعات في محاولة طرد الجراد الذي هاجم حقله: "ضاع كل شيء.. الذرة والذرة البيضاء واللوبيا، أكل الجراد كل شيء".

تأكل الجرادة الواحدة ما يعادل وزنها يومياً وتركز خاصة على محاصيل مثل الزهرة والذرة وهي حشرات من الصعب للغاية السيطرة عليها بسبب من قدرتها على التنقل إلى مسافة قد تصل إلى حوالي 145 كيلومتراً في اليوم الواحد.

ويخشى، إذا ما تفاقم غزو الجراد في أفريقيا، من وقوع نقص حاد في الغذاء في أجزاء عديدة من القارة.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن كينيا ستحتاج إلى ما لا تقل قيمته عن 65 مليون يورو من المبيدات الحشرية من أجل القضاء على الجراد بالكامل رغم أن ذلك قد يعني في الوقت نفسه إتلاف المحاصيل الزراعية.