تمزيق علم تركيا بالبرلمان الأوروبي يثير غضب أنقرة.. ما القصة؟

الخميس 30 يناير 2020 10:10 م

استنكرت تركيا، الخميس، تمزيق نائب يوناني العلم التركي داخل البرلمان الأوروبي، خلال جلسة برلمانية، معتبرة إياه "تصرفا عنصريا" من شأنه تصعيد التوتر بين أنقرة وبروكسل، بينما قال البرلمان الأوروبي إنه أقر عقوبات على النائب المذكور.

وخلال نقاش حول حالة المهاجرين في الجزر اليونانية، مساء الأربعاء، في البرلمان الأوروبي، شرع النائب الأوروبي المستقل "يوانيس لاجوس" في انتقاد تركيا، قبل أن يرفع ورقة طبعت عليها صورة للعلم التركي، ويمزقها.

وقال، خلال ذلك: "لا تحرصون إلا على عدم مضايقة تركيا، التي أغرقتنا بعدد لا حصر له من المهاجرين. والعلم التركي علم ملطخ بالدم. الشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو أن نقول: إلى الخارج أيها الأتراك".

وردت تركيا بغضب، على لسان وزير خارجيتها؛ "مولود جاويش أوغلو"، والذي كتب على "تويتر"، قائلا: "العقول العنصرية تعرف أننا نكسر أصابع من يقتربون من علمنا.. ليتعلم أطفال أوروبا المدللون أن يعرفوا مكانهم.. يجب أن تقول أوروبا كفى للعدائية تجاه الإسلام".

وأضاف: "ننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بما هو مناسب إزاء هذا المهرج".

بدورها، قالت نائبة المتحدث باسم البرلمان الأوروبي، "دلفينا كولارد"، إن رئيس البرلمان؛ "ديفيد ساسولي"، فرض عقوبات تأديبية بحق النائب اليوناني، وفقاً للمادة 176 من قواعد العقوبات في البرلمان الأوروبي.

وأضافت أن "ساسولي"، أبلغ النائب اليوناني كتابياً بالعقوبات المفروضة عليه بعد الحادث.

وأشارت "كولارد" إلى أن العقوبات تشمل "الإدانة"، و"تعليق صلاحيات النائب من يومين إلى 30 يوماً"، و"سحب حقوق التصويت في الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي"، و"تعليق الأنشطة البرلمانية لفترة من الزمن".

وحاول مقرر تركيا في البرلمان الأوروبي؛ "ناتشو سانشيز"، الذي أجرى، الأسبوع الماضي، أول زيارة له إلى هذا البلد، أن يهدئ التوتر على "تويتر".

وكتب في تغريدة: "لا شيء يبرر تمزيق علم.. هذا عمل مؤسف. خطاب اليمين المتطرف الاعتيادي الكاره للإسلام غير مرحب به في بروكسل".

ويأتي ذلك فيما ارتفع التوتر بين تركيا والدول الأوروبية، لا سيما اليونان، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مياه جزيرة قبرص.

ويندد الاتحاد الأوروبي دائماً بعمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة في شرق المتوسط، ويعتبرها "غير قانونية".

وبعد أزمة غير مسبوقة، في عام 2015، ناتجة عن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي في عام 2016 إلى اتفاق مع تركيا حول الهجرة، سمح بانخفاض أعداد الهاربين سراً إلى أوروبا.

لكن عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية ارتفع من جديد في الأشهر الأخيرة، حيث عادت اليونان من جديد في عام 2019 لتكون الممر الرئيسي للمهاجرين واللاجئين نحو أوروبا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البرلمان الأوروبى العلم التركي

علم تركيا على الأرض ويدهسه المارة في إيران.. ما السبب؟ (فيديو)

الخارجية اليونانية تدين تمزيق العلم التركي