طالبت صحفية أمريكية بارزة، تتهم الرئيس "دونالد ترامب" باغتصابها، أن يقدم عينة من حمضه النووي؛ للتأكد من توافقه مع ما كانت ترتديه حينها.

وقدمت الصحفية وكاتبة الافتتاحيات "إليزابيث جين كارول"، إشعارا قانونيا، الخميس، إلى المحكمة العليا لولاية نيويورك في مانهاتن، يتضمن طلبها، وفق "رويترز".

ويطلب الإشعار من "ترامب"، الخضوع للفحص البدني ربما خلال مارس/آذار المقبل في واشنطن، للحصول على عينة من خده أو دمه أو خلايا جلده، لتحليل الحمض النووي ومقارنته بـ"الحمض النووي الذكري مجهول الهوية"، على الفستان الذي قالت الصحفية إنها كانت ترتديه.

وكانت "كارول" قدمت شكوى قدح وذم، ضد "ترامب" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن اتهمها باختلاق رواية قيامه باغتصابها، وهو الأمر الذي كانت كشفت عنه علنا في يونيو/حزيران الماضي.

وقالت كاتبة العمود في مجلة "إيل" بنسختها الأمريكية، إنها في أحد أيام عام 1995 أو 1996، كانت عند مدخل متجر "بيرجدورف جودمان" في حي "آبر إيست سايد" الراقي، حين التقت "ترامب" صدفة، وقد كان المطوّر العقاري الذي كانت على معرفة شخصية به.

وأضافت أن "ترامب" طلب منها أولا مساعدته في انتقاء هدية لامرأة، فوافقت، قبل أن يكشف لها عن أنها هي من يريد شراء الهدية لها.

بعدها طلب الملياردير منها أن تجرّب قطعة ملابس داخلية، واقترح عليها أن يدخل معها حجرة تبديل الملابس، فظنّت أنّه يمازحها، لكنّه لم يكن يمزح، إذ حشر نفسه في الحجرة معها وقبّلها عنوة ثم اعتدى عليها، وفق ما قالت في كتابها "لماذا نحتاج الرجال؟".

أوضحت "كارول" أنها لم تتقدّم بشكوى حينها ضد الملياردير خوفا من الانتقام، لكنّها روت يومذاك تفاصيل ما تعرّضت له إلى صحفيتين، أكّدتا بدورهما لمجلة "نيويورك" أنّها بالفعل أخبرتهما بذلك.

من جهة ثانية، سارع "ترامب" إلى إصدار بيان نفى فيه هذه الاتهامات، وقال: "لم أقابل هذه المرأة في حياتي إطلاقا"، متهما إياها بمحاولة بيع كتابها الجديد.

وهناك أكثر من 20 امرأة، يتهمن "ترامب" بمضايقتهن جنسيا أو الاعتداء عليهن.

وينفي البيت الأبيض دوما هذه الاتهامات ويصف النساء بـ"الكاذبات"، بينما أشار "ترامب" إلى أن بعضهن لم يكنّ "جذابات كفاية كي يتحرش بهن".