سجلت إحصائيات رسمية إسرائيلية، إمتناع نحو 39% من الشباب عن تأدية الخدمة العسكرية في فوج التجنيد الأخير، بجيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلة إن هذه نسبة غير مسبوقة.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الجمعة، بيّنت إحصائيات الجيش الإسرائيلي، أن 33% من الشباب اليهود امتنعوا أو تلقوا إعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب مختلفة، مقابل 44% بين الشابات، بمعدل إجمالي 39%، مقابل 34% في 2015.

وعن أسباب الامتناع بين الشباب، فإن 16% من الممتنعين هم من شباب "الحريديم" (المتدينين اليهود الأرثوذوكس)، بينما 8% تم إعفاؤهم بذريعة مشاكل نفسية، و4% لأنه مسجل ضدهم سجلات جنائية، و2.5% لأسباب صحية، بينما 2.4% هم في الخارج، وغالبيتهم في عداد المهاجرين.

أما الفتيات الممتنعات، فإن 5% منهن حصلن على إعفاء لأسباب طبية، و2.5% لكونهن خارج البلاد، وغالبيتهن في عداد المهاجرات، و1.7% لكونهن لسنَ ملائمات للتجنيد، و0.5% من المتزوجات.

ولفتت الإحصاءات إلى أن "التدين" يمثل سببا رئيسيا في الامتناع عن تأدية الخدمة العسكرية، إذ أن 48% من المعفيين الشباب هم من طائفة "الحريديم"، بينما 79% من الشابات المعفيات هن من ذات الطائفة.

وقالت الصحيفة إن الجيش بدأ يضع سلسلة من البرامج للحد من التهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية، مثل تقييد أكثر لشروط تحديد الأسباب النفسية، كما أنه ستتم ملاحقة أكبر للشابات اللائي يعلنّ أنهن متدينات.

كما بدأ الجيش بإعداد مشروع قانون يزيد فيه الجاهزية للخدمة العسكرية، وفي صلب هذا القانون زيادة المحفزات المالية للجنود بعد إنهاء خدمتهم العسكرية، مثل تمويل أكبر للدراسة الجامعية، وستكون المحفزات المالية الأكبر لمن يختار الوحدات القتالية.

وضمن مخطط الجيش البدء بتهيئة طلاب المدارس الثانوية، ابتداء من الصف التاسع وليس العاشر كما هو اليوم، إضافة إلى فحص إمكانية أن يكون التجنيد جماعيا لكل صف.

وفي محاولة للتستر على هذه الظاهرة، ضجت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، بفضيحة قيام الجيش بمضاعفة الأرقام الحقيقية للمجندين "الحريديم" في تقارير رسمية تم تقديمها إلى الكنيست (البرلمان) والحكومة.

كما كشفت وسائل إعلام عبرية، الأسبوع الماضي، عن ارتفاع نسبة الانتحار لدى جنود الاحتلال، فحسب معطيات رسمية إسرائيلية، انتحر 12 جنديا في عام 2019 وحده.