أمريكا تمنح المعارض السعودي أحمد المطيري اللجوء السياسي

الأحد 2 فبراير 2020 06:28 م

منحت الولايات المتحدة اللجوء السياسي لمعارض سعودي مقيم في مدينة لوس أنجلوس، بعد اكتشاف محاولات من السفارة السعودية لترحيله إلى المملكة بالقوة، بسبب انتقاده ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، بحسب ما كشفته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".

ونقل الصحيفة الأمريكية عن المعارض السعودي "أحمد المطيري"، قوله إنه كان طالبا في جامعة سان دييجو نهاية عام 2018 عندما حضر والده وشخص سعودي لا يعرفه بدون مقدمات إلى مطار لوس أنجلوس الدولي، حيث أوقفت السلطات الرجلين وأعادتهما إلى من حيث جاءا.

وأخبر المحققون في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" عما جرى في المطار وقالوا إنهم يحققون في الأمر.

وقال "أكرم أبوشرار"، المحامي في شؤون الهجرة في "أورانج كاونتي"، إنه تولى قضية "المطيري" وقدمها لمكتب اللجوء السياسي في لوس أنجلوس، والذي توصل إلى أن الرجل البالغ من العمر 27 عاما "قد يتعرض للقتل أو التعذيب وربما الاختفاء"، لو أجبر على العودة إلى المملكة.

وقال المحامي إن "المطيري" حصل على اللجوء في يوليو/تموز 2019.

ولم يقدم "المطيري" وثيقة عن حصوله على اللجوء إلى الصحيفة، حيث قال إنها تحتوي على معلومات خاصة لا يريد الكشف عنها.

ولم يقدم "إف بي آي" معلومات حول الحالة، فيما قالت خدمات الهجرة الأمريكية إنها لا تعلق على حالات بعينها بسبب "ضمانات الخصوصية".

واتصل "إف بي آي" بالمعارضين السعوديين حول التهديدات التي تتعرض لها حياتهم في المملكة، حسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي".

لكن حالة "المطيري"، التي كشف عنها أول مرة موقع "ديلي بيست" تعتبر أول حادثة يكشف فيها عن إرسال السعودية عميلا لها لإجبار معارض على العودة.

ويقول "جيمس جيلفين"، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا، إن حالة "المطيري" لن تؤثر على العلاقات الأمريكية - السعودية في ظل إدارة "دونالد ترامب" التي تتفق مع مواقف المملكة حول المنطقة.

وعلق قائلا: "الولايات المتحدة في ظل ترامب مرتبطة بتحالف دائم مع السعودية ولن يغير شيء هذا".

وبدأت معاناة "المطيري" بعد مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي كان يكتب عمودا في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيه ممارسات ولي العهد السعودي.

وتوصلت الاستخبارات الأمريكية إلى أن عملية القتل للصحفي في إسطنبول لم تكن لتتم بدون موافقة "محمد بن سلمان" الذي نفى ضلوعه بالجريمة.

ونشر "المطيري" شريط فيديو بالعربية حول عملية القتل سخر فيه من إنكار ولي العهد بأنه "لا يصدق"، وتحدث عنه بلغة الأطفال.

وحظي الشريط حتى الآن بـ1.2 مليون مشاهدة.

وبعد أيام قال له أصدقاؤه في السعودية إن والده ركب الطائرة في طريقه إلى لوس أنجلوس لزيارته.

ولأن "المطيري" خاف من وجود مؤامرة، اتصل بالشرطة التي التقته بعد أيام قليلة، وقدموا له صورة رجل بلحية قصيرة جاء مع والده إلى المطار وسألوه إن كان يعرفه فأجاب بالنفي.

ويقول "المطيري" إن انتقاد ولي العهد السعودي عقوبته السجن وفي أسوأ الحالات الإعدام.

وقطعت الحكومة المنحة الدراسية له، وعاش لفترة قصيرة مشردا ومعزولا عن عائلته في السعودية.

وقال: "دمرت عائلتي بالكامل".

وقال "المطيري" إنه قد لا يعود إلى السعودية أبدا ويخطط للدراسة في مدرسة الفيلم بجامعة كاليفورنيا وصناعة أفلام تعمل على بناء جسور بين الولايات المتحدة وبلده.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لجوء سياسي معارض سعودي