إمام بالأوقاف المصرية يطالب بالاعتذار عن الفتوحات الإسلامية

الاثنين 3 فبراير 2020 02:27 م

طالب داعية بالأوقاف المصرية بالاعتذار لدول العالم عن الفتوحات الإسلامية، معتبرًا أنها "احتلال" وانتهاك لحقوق الإنسان.

وقال كبير أئمة الأوقاف بالدقهلية (دلتا النيل/شمال) الشيخ "نشأت زارع"، إن "الفتوحات سياسية وليست إسلامية، وإن إلصاقها بالإسلام يضره، والقرآن كان واضحًا فى هذه القضية".

وأضاف: "الأصل هو السلم، وأن الحرب استثناء".

وتابع "زارع"، "(شيخ الأزهر السابق) الشيخ محمود شلتوت، في كتاب (الإسلام عقيدة وشريعة) أنكر الفتوحات، وقال إن الحرب دفاعية فقط، وليست هجومية، فما هو موجود في كتب التراث بما يسمى (جهاد الطلب) باطل باطل".

وزاد: "للأسف هو الموجود في عقول كل تيارات الإسلام السياسي، والتنظيمات الإرهابية المسلحة، التي تحلم بالسبايا والغنائم".

وواصل "زارع": "رسولنا لم يدخل البلاد، بل كان يكتفى بإرسال رسائل سلمية للملوك، وأسأل كل مؤيدى الفتوحات: (أترضاه لأمك أو لأختك؟).. ضع نفسك فى نفس المكان وتخيل أنك ولدت غير مسلم، فهل ترضى أن يعتدى عليك آخر ويخيرك بين الإسلام والجزية والقتال، وإذا انتصر عليك يأخذ نساءك سبايا كما تقول كتب الفقه والتراث".

وتابع: "كما ننتقد الحملات الصليبية، ونقول لا علاقة لها بالمسيحية، ننتقد الفتوحات ونقول ليست من أركان الإسلام وفرائضه، وسيدنا على بن أبي طالب أوقفها ولم يفعلها".

وزاد: "أعمال الصحابة أعمال بشرية فيها الصواب والخطأ، وهذا لا يعيبهم، بدليل أن الصحابيين أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب اختلفا حول حرب الزكاة"، حسب قوله.

ونفى "زارع"، معاقبته بسبب رأيه، قائلا: "لا أعتقد أن الأزهر والأوقاف سيحجران على الرأي، وهذا جزء من تصحيح المفاهيم المغلوطة".

ومن آن لآخر ينادي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ويتبعه في ذلك، دعاة ومشايخ مؤيدون للسلطة، بـ"تجديد الخطاب الديني"، وهو ما اعتبره شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، في أكثر من مناسبة محاولة للمساس بالثوابت ولا علاقة له بالتجديد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تجديد الخطاب الديني الخطاب الديني الفتوحات الإسلامية الحروب الصليبية

معمم شيعي: الفتوحات الإسلامية كانت إجرامية ودمرت حضارات مصر والشام والعراق