يبدو أن عام 2019 كان عام الأرباح الخيالية لشركة "ديزني"، التي نجحت أن تحقق أرباحا قاربت 10 مليارات دولار من شباك التذاكر عالميا، وبذلك تكون "ديزني" هي الأولى التي حققت مثل هذا الرقم في تاريخ السينما.

ويبدو أن الأرباح الخرافية التي حققتها "ديزني" في العام الماضي، إضافة إلى إبرامها صفقة استحواذ بقيمة 71 مليار دولار لباقي أصول ستديوهات شركة "فوكس" هي التي دفعت القائمين على إدارة مشروعات "ديزني"، إلى التخطيط لحذف اسم "فوكس" من العلامة التجارية  "20th Century Fox" ستديوهات فوكس القرن العشرين.

حيث ستظهر العلامة التجارية دون أن تحتوي على كلمة فوكس "20th Century Studios"، كما ستعرف شركة "فوكس" بعد هذا التعديل بـ"Searchlight Pictures".

فروزن2

ويرى مراقبو شباك التذاكر العالمي أن فيلم "فروزن2" الذي حقق أرباحا أكثر من مليار دولار هو الأكثر مساعدة لـ"ديزني" في الحصول على هذا الرقم القياسي في 2019، علما بأنها حققت ما يقارب 3.28 مليار دولار من الأرباح المحلية بينما حققت 6.717 مليار دولار من شباك التذاكر العالمي.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي تحقق فيها "ديزني" أرباحا قياسية خلال أقل من 5 سنوات فقد حققت عام 2016 رقما غير مسبوق وقتها حيث حصلت على 9.997 مليار دولار.

إعادة تدوير للمنتجات

وكانت "ديزني" قد بدأت سلسلة من إعادة تدوير منتجاتها، وسعت لإنتاج سلسلة من أفلامها الكارتونية التي أنتجتها سابقا، لتقوم بإنتاجها من جديد لكن مع ممثلين حقيقيين بدلا من شخصيات الرسوم المتحركة التي درجت على إنتاجها.

وأدت هذه الخطوة إلى إثارة النقاد والصحفيين معتبرين أن التجربة ستقضي على تاريخ "ديزني" التي استطاعت أن تؤثر في أجيال متعددة تابعت منتجاتها وتأثرت معها بالثقافة الأمريكية، وتساءل النقاد وقتها عن أهمية هذا المشروع الذي سيدمر الخيال ويقضي على الفانتازيا اللذيذة التي عاشتها الأجيال.

"الجميلة والوحش"

بدأت "ديزني" أولى تجارب إعادة التدوير بفيلم "الجميلة والوحش"، الذي أنتجته عام 1991، وأخرجه "جاري تروسدال"، و"كيرك وايز" عن قصة "جان ماري لويرنس"، والتي طبعت عام 1757 م في فرنسا، والفيلم يعد من كلاسيكيات "ديزني" التي لاقت نجاحا كبيرا في تسعينات القرن الماضي.

وفي عام 2017 أصدرت "ديزني" النسخة التمثيلية بكل من "إيما واتسن"، و"دان ستيفينز"، و"كيفن كلاين"، وآخرين، بميزانية وصلت 160 مليون دولار، وبدأ عرض الفيلم في مارس/آذار 2017، ووصلت ايراداته إلى 694 مليون دولار، وهو ما شجع "ديزني" على الاستمرار.

يذكر أن "ديزني" تعيد هذا العام قصة "مولان" الأسطورة الصينية، ومن المتوقع أن تدر أرباحا مرتفعة أيضا.