عودة 80 سودانيا إلى بلادهم بعد فضيحة بلاك شيلد الإماراتية

الثلاثاء 4 فبراير 2020 09:36 م

عاد إلى الخرطوم، الثلاثاء، 80 سودانيا كانوا في منطقة "راس لانوف" الليبية؛ إثر رفضهم الاستمرار في العمل مع شركة "بلاك شيلد" الإماراتية، بعد أن خدعتهم بعقود عمل كحراس أمن، ثم أرسلتهم إلى منطقة خاضعة لسيطرة ميليشيات "خليفة حفتر".

ونقلت "الأناضول" عن مصادر سودانية إن هؤلاء المخدوعين من الشركة الإماراتية معظمهم من الشباب، ويمثلون مجموعة رابعة وصلت إلى معسكر تدريب عسكري بالإمارات، وتلقوا تدريبات على أسلحة ثقيلة.

وتابعت أن أسر هؤلاء السودانيين استقبلتهم في مطار الخرطوم، وسط هتافات: "ثوار أحرار.. لن نُباع. لن نُباع".

المتحدث باسم المجموعة العائدة، "عبدالله الحاج عباس"، قال لقناة "الجزيرة" الإخبارية: "ركبنا طائرة حربية إماراتية من أبوظبي ولا ندري وجهتها، وعندما سألنا إلى أين تذهب بنا الطائرة؟، رد مندوب من الشركة الإماراتية، نحن سنتوجه إلى جنوب إفريقيا للعمل في محمية الشيخ زايد".

وأضاف أنهم نزلوا ليلا في قاعدة عسكرية، وتبين لهم لاحقا أنها منطقة راس لانوف النفطية الليبية.

وعادة ما تنفي الإمارات صحة اتهامات ليبية لها بدعم "حفتر"، الذي ينازع حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وتابع "عباس": "رفضنا أن نعمل كمرتزقة، وطالبنا بإرجاعنا إلى السودان، ومنحنا حقوقنا".

ونشر ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، صورا لسودانيين يستعدون لمغادرة راس لانوف، على متن طائرة تحمل 275 سودانيا، في طريق عودتهم إلى الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على خداعهم وإرسالهم إلى وجهة يجهلونها (ليبيا) والتلاعب بعقود العمل التي تم توقيعها معهم مع "بلاك شيلد" الإماراتية.

ونفت شركة "بلاك شيلد"، في بيان مؤخرًا، صحة الإدعاءات المتعلقة بخداعها العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

قوات حفتر

كيف خدعت الإمارات سودانيين للقتال مع حفتر في ليبيا؟