دافع وزير الشؤون الخارجية المغربي "ناصر بوريطة" عن موقف حكومته من خطة التسوية الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، مشددا على أنه يجب أن تكون مواقف المملكة عقلانية، وليست عن طريق "المزايدات الفارغة" كما فعلت بعض الدول.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة عدد من المستشارين البرلمانيين خلال المصادقة على قانوني ترسيم المياه البحرية بالغرفة الثانية، الثلاثاء.

وقال "بوريطة" إن "ما يهم المغرب هو موقف السلطة الفلسطينية من موقفنا وليس ما تقوله الصحافة"، حسب ما نقله موقع "هسبريس" المغربي.

وأوضح أن "المغرب ينطلق من وجود مبادرة أمريكية، وأي مبادرة يجب أن تكون إيجابية كمبادرة، لكن لا تسلب حقوق الفلسطينيين المشروعة الذين لهم الحق في رفض المبادرة".

وأشار الوزير المغربي إلى أن "تقدير المملكة لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بعد ملاحظتها أن واشنطن لأول مرة تتحدث عن حل الدولتين".

وأضاف أن "الفلسطينيين من لهم الحق في قبول الصفقة أو رفضها ولا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم".

كما رد على انتقادات لاذعة من مستشارين عن حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي، اعتبروا القضية الفلسطينية بمثابة القضية الوطنية الأولى للمغاربة، بالقول إن "القضية الأولى للدبلوماسية المغربية هي قضية الصحراء المغربية".

والإثنين، أعلنت "منظمة التعاون الإسلامي"، خلال اجتماع لها، رفضها "صفقة القرن" المزعومة، قائلا في بيان ختامي: "ندعو كافة الدول الأعضاء (57 دولة) إلى عدم التعاطي مع الخطة الأمريكية أو التعاون في تنفيذها".

وجاء ذلك، بعد يومين فقط من رفض مماثل صدر عن جامعة الدول العربية إثر اجتماع في مقرها بالقاهرة، السبت، على مستوى وزراء الخارجية. 

وتنص خطة "ترامب"، التي أعلنها في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، على إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح لا تشمل المستوطنات التي أقيمت على أراض محتلة، على أن تخضع هذه الدولة لسيطرة أمنية إسرائيلية شبه كاملة، كما تتضمن اعترافا أمريكيا بالقدس عاصمة موحدة لـ(إسرائيل).