قال مؤسس شركة "ساب" الألمانية للبرامج الحاسوبية، إنه قرر التخلي عن تسلم وسام من دار أوبرا زمبر في دريسدن، وذلك خوفاً من التعرض لاعتداءات.

وأضاف "ديتمر هوب" أنه فكر بالفعل في رفض الوسام، وذلك عقب تكريم الأوبرا الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ثم قرر في النهاية عدم حضور الحفل الراقص الذي تقيمه الدار، والذي كان "هوب" سيتسلم الوسام على هامشه.

وأكد "هوب" لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، الثلاثاء، أنه لا يريد أن يصبح هو أو أسرته، هدفاً للكراهية والتهديدات، ورأى أن منح دار الأوبرا، وسام القديس جورج لـ"السيسي" "ألقى بظلال مظلمة" على الحفل الذي تقيمه الدار، وقال إن منح هذا الوسام لـ"السيسي" أصابه بالدهشة، ولكنه قرر في البداية، وبعد اعتذار الأوبرا علناً عن هذه الخطوة، المجيء إلى درسدن لحضور الحفل، قبل أن يستقر رأيه على عدم الحضور.

و"ديتمر هوب" ملياردير ويعد من أغنى أغنياء ألمانيا، وهو مؤسس شركة ساب SAP للبرمجيات التي تعد من كبرى الشركات العالمية في هذا المجال.

وكانت الإعلامية الألمانية "ماريلي هوبنر" قد قالت في مقابلة صحفية مع قناة إذاعة وتليفزيون وسط ألمانيا في درسدن، إن السبب في رفضها تقديم احتفالية أوبرا درسدن "زمبر أوبر" يرجع "إلى تصاعد درجة الكراهية التي وصلت إلى حد التهديدات" داخل القناة التليفزيونية التابعة لمؤسسة الأوبرا، مضيفة القول: "أصبحت الآن ضحية وهدفاً لأشد أنواع الكراهية والعداء".

وقبل "ماريلي هوبنز" رفضت الإعلامية الألمانية "يوديث راكرز" تقديم الاحتفالية.

وأعقب اعتذار "هوب" إعلان "أولي هونيس"، المدير السابق لنادي بايرن ميونخ، رفضه حضور الحفل، حيث كان "هونيس" هو الذي سيلقي كلمة الإشادة الخاصة بتكريم مؤسس شركة ساب، "ديتمر هوب"، وهو ما دفع دار الأوبرا للتأكيد مساء الإثنين عزمها عدم منح أية أوسمة خلال الحفل السنوي الراقص للأوبرا، المقرر الجمعة المقبل.

وقالت دار الأوبرا إنه بعد الانتقادات التي تعرضت لها الدار، حتى من قبل بعض شركائها، بسبب تكريم الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، وبعد اعتذار الإعلاميتين عن المشاركة في تقديم الحفل، فإن دار الأوبرا ستتخلى عن منح المزيد من أوسمة القديس جورج، خلال الحفل المقرر يوم السابع من فبراير/شباط الجاري، "وذلك احتراماً للنقاشات الكثيرة التي شهدتها الأيام الماضية، ولكي نتمكن من إعادة التفكير بهدوء في قرارات مستقبلية"، حسبما أفادت دار الأوبرا.

يذكر أن دار أوبرا درسدن "زمبر أوبر" اعتذرت عن تسليم الرئيس المصري وسام القديس جورج في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد انتقادات كبيرة تعرضت لها دار الأوبرا.