دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "عمرو موسى"، الأطراف المعنية بصفقة القرن، التي أعلن تفاصيلها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ورفضها الفلسطينيون على المستوى الشعبي والرسمي، إلى الدخول في تفاوض حولها.

ورأى "موسى" في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم"، أن صفقة القرن هي اقتراح أمريكي إسرائيلي مشترك، ولا يجب أن يعتبر إنذارا نهائيا يقبل أو يرفض دون تفاوض أو تعليق أو تعديل.

وأشار "موسى" إلى أن الظرف يشبه المبادرة العربية، حينما كانت موقفا عربيا قابلا للتفاوض على خلفية القرارات والاتفاقيات القائمة وقتها.

وأكد "موسى" أن "الوثيقتين (صفقة القرن والمبادرة العربية) تمثلان سويا أساسا لعملية تفاوض نشطة يجب أن تنطلق فورا".

واقترح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "إجراء مفاوضات تحت رعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".

ولفت إلى أنه في إطار هذا الاقتراح يدعى للمسار التفاوضي مصر والأردن، لما لهما من أدوار متصلة بتحقيق حل منصف لطرفي التفاوض الإسرائيلي - الفلسطيني، معربا عن تفهمه لأسباب رفض الفلسطينيين الخطة المقترحة باعتبارها انتهاكا لحقوقهم، وانحيازا واضحا للطلبات الإسرائيلية المتناقضة جذريا مع القانون الدولي ومبادئ العدالة والإنصاف.

واعتبر "موسى" أن صفقة القرن، رد متأخر على المبادرة العربية الصادرة عام 2002، محذرا من تدهور الأوضاع في المنطقة، وتصاعد الغضب العام، حال فرض الخطة على الفلسطينيين بشكل أو بآخر.