انتقادات من حكومة الاحتلال لكيري بعد تفاوضه في باريس مع قطر وتركيا وليس مصر

الأحد 27 يوليو 2014 12:07 م

تايمز أوف إسرائيل // ترجمة: الخليج الجديد

في أول نقد مفتوح من من مجلس الوزراء الإسرائيلي لتكتيكات وقف إطلاق النار من قبل وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، عبر وزير اتصالات الليكود «جيلاد إيردان» يوم السبت عن الفزع الإسرائيلي حول الاتصالات التي من شأنها وقف الصراع بين إسرائيل وحماس والتي عقدها كيري في الأيام الأخيرة في باريس.

وقال إيردان، أن عقد وزير الخارجية الأمريكي لهذه الاجتماعات يوم السبت بدون ممثلين من مصر أو السلطة الفلسطينية إنما يظهر أننا بعيدون تماما عن الحل السياسي.

وبشكل خاص عبر القادة الإسرائيليون عن فزعهم العميق من اجتماع كيري في باريس بممثلين عن تركيا تلك البلد التي تظهر قيادتها العداء لإسرائيل وكذلك قطر التي يحرص قادتها على أن تراعي إسرائيل مصالح حماس، ولم يضم الاجتماع إسرائيل ولا مصر ولا السلطة الفلسطينية.

وبشكل خاص أيضا ناقضت مصادر في الحكومة الإسرائيلية تأكيد كيري يوم الجمعة بأن اقتراح وقف إطلاق النار قائم على المبادرة المصرية التي خرجت الثلاثاء الماضي والتي قبلت بها إسرائيل ورفضتها حماس. وبعيدا عن التشبه بالاقتراح المصري والذي يحفز لوقف إطلاق نار فوري يتبعه مفاوضات، فإن اقتراح كيري يميل بشدة نحو حماس.

وقد رفض المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر اتخاذ القرار يوم الجمعة بقبول عرض كيري لوقف إطلاق النار. وقالت المصادر الحكومة أن الوزراء كانوا في حالة من الفزع حيث أن اقتراح كيري لوقف إطلاق النار لم يقدم إتاحة الفرصة لإسرائيل مواصلة تدمير شبكة أنفاق حماس والتي حفرت على الحدود مع إسرائيل. لم يقم المجلس الإسرائيلي يوم الجمعة مساء بالتصريح برفض مقترح كيري وذلك من أجل ألا يعبروا صراحة عن خوفهم من عرض الوزير.

وقال إيردان في مقابلة تليفزيونية يوم السيت على القناة الثانية الإسرائيلية: «لن ننهي هذه العملية ولن نترك غزة حتى يتم التعامل مع جميع الأنفاق. كما أن إسرائيل عازمة على تدمير البنية التحتية لحماس الإرهابية. يحتاج المجتمع الدولي أن يفهم أننا منفتحون جدا على إعادة التأهيل الاقتصادي لغزة بمجرد إنهاء الصراع ولكن إذا ما صارت حماس في السلطة فإنها ستواصل أعمال الصواريخ والقنابل وهو الأمر الذي لا يمكن لإسرائيل التسامح معه». 

وعلى النقيض من بنود وقف إطلاق النار لكيري، فإن الهدنة الإنسانية في غزة يوم السبت اعتبرت متوافقة مع مصالح إسرائيل، وفقا لمصادر حكومية. استطاعت إسرائيل أن تواصل العمل على تدمير الأنفاق التي وجدوها.

وفي ظهر يوم الجمعة، نشرت «تايمز أوف إسرائيل» (Times of Israel) ما قالت عنه المصادر العربية أنها البنود الرئيسية في عرض كيري، والذي لم يقدم أي بند لإسرائيل يمكنها من تتبع الأنفاق على الحدود وتدميرها.

وقال راديو الجيش ليلة الجمعة، أن أمريكا وقعت يوم الاثنين اتفاقية سلاح مع قطر بقيمة 11 مليار دولار وقال أيضا أن قطر تقف إلى جانب مطالب حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار وكذلك زعمت إسرائيل أن قطر تمول إنتاج حماس لصواريخها وحفرها لأنفاقها وكذلك تقوم بتمويل أشياء أخرى عسكرية. وقال الراديو أن بان كي مون يطوف حول المنطقة بطائرة قطرية.

وقد احترمت القناة الثانية المحلل «إيهود يعراي» الذي قال أن تركيا وقطر محاميان حماس، كما أن طريقة تعامل كيري مع عملية وقف إطلاق النار أمر مقلق للغاية. قتل ستة جنود إسرائيليون على يد قناصة حماس الذين يخرجون من الأنفاق خلال خمسة حوداث على مدار الأيام الماضية من الحرب. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم السبت أن حماس كانت تخطط لهجمات إرهابية موسعة عن طريق الأنفاق على الكيبوتسات الإسرائيلية وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي لعواقب كارثية.

وأكد قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، والذي يشرف على الهجوم البري الإسرائيلي على غزة، أنه يشعر بأن الجيش بحاجة إلى مزيد من الوقت، وذلك بالرغم من أنه قام بتحديد ما يظن أنها معظم الأنفاق.

وقال نتنياهو أن عملية الجرف الصامد سوف تستمر وتتوسع حتى تحقيق الهدوء المستدام للشعب الإسرائيلي وإضعاف البنية التحتية لحماس الإرهابية.

وقد تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن ضرورة تدمير غزة وطالبت الأمم المتحدة بداية هذا الأسبوع بنزع سلاح حماس وبعض الجماعات الإرهابية الأخرى في غزة. أطلقت حماس أكثر من 2000 صاروخ على إسرائيل خلال الأيام الماضية. وقد شن جيش الدفاع الإسرائيلي هجوما بريا الخميس الماضي والذي ركز على إيجاد شبكة أنفاق حماس وتدميرها. 

  كلمات مفتاحية

تركيا: تحسن العلاقات مع مصر سينعكس إيجابا على ليبيا وفلسطين