ماكرون يدعو لتحرك أوروبي في سباق التسلح

الجمعة 7 فبراير 2020 08:31 م

دعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الجمعة، الدول الأوروبية إلى تحرك فعّال في مواجهة سباق التسلح الذي يمكن أن تصبح قارتهم مسرحا له، وإلى أن تكون روسيا لاعبا أساسيا في الأمن الأوروبي.

وأضاف "ماكرون" في خطاب له عن استراتيجيات الدفاع والردع أمام طلبة المدرسة الحربية الفرنسية، أن ضعف الحوار مع موسكو "ينبغي ألا يكون مرضيا للدول الأوروبية"، مشددا على الحاجة لـ"تعددية قطبية فعالة لحماية الأمن الدولي".

وأشار إلى أنه ينبغي إشراك روسيا في مناقشة التحديات الأمنية للقارة الأوروبية.

ودعا الأوروبيين إلى تطوير "مزيد من قدرات التحرك" في مواجهة الاضطرابات العالمية، مشددا على أن الأوروبيين لا يمكنهم "الاكتفاء بدور المتفرجين" في مواجهة السباق إلى التسلح الذي يمكن أن تصبح قارتهم مسرحا له.

وقال إن بلاده تملك أقل من 300 رأس نووي.

وفي استعراض للتقلبات التي شهدتها مرحلة ما بعد الحرب الباردة، رأى "ماكرون" أن العقد الأخير شهد تشكيكا واسعا في التوازنات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والتقنية والعسكرية وفي مجال الطاقة، وحذر من أن "يطل يوم من جديد ليهز السلام المكتسب بعد الكثير من المآسي في أوروبا".

واقترح أيضا على الدول الأوروبية "حوارا إستراتيجيا" حول "دور الردع النووي الفرنسي" في أمن أوروبا، من دون أن يحدد ما إذا كانت بريطانيا معنية بهذا الاقتراع بعد بريكست، وقال إن القوات النووية الفرنسية تعزز أمن أوروبا.

وأصبحت فرنسا الدولة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، وأكد "ماكرون" أن بريكست "لا يغير شيئا" في "التعاون حول القضايا النووية" بين باريس ولندن.

وكان أحد قادة المحافظين الذين تقودهم المستشارة "أنجيلا ميركل" في ألمانيا، دعا الاثنين، إلى أن يمتلك الاتحاد الأوروبي في المستقبل قوته الخاصة للردع النووي، واقترح جعل الترسانة الذرية الفرنسية مشتركة.

وحول العلاقة الأوروبية بكل من الولايات المتحدة والصين، قال إن هناك منافسة شاملة بين الولايات المتحدة والصين، وتفتتا متسارعا للنظام القانوني الدولي، وتفككا لهندسة مراقبة الأسلحة في أوروبا؛ وكلها تحديات يجب أن يرد عليها الأوروبيون "باستقلالية استراتيجية أكبر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سباق التسلح التسلح النووي

23 دولة أوروبية توقع ببروكسيل 20 تعهدا لتطوير برامج تسلح