قتل جنديين أمريكيين اثنين، وأصيب 6، في هجوم استهدف دورية أمريكية أفغانية، في وقت متأخر من مساء السبت، في إقليم ننغرهار شرقي أفغانستان.

وقال الجيش الأمريكي، في بيان، إن عسكريين أمريكيين اثنين قتلا، وأصيب 6 آخرون، عندما قام شخص يرتدي زي القوات الأفغانية بإطلاق النار عليهم.

وأضاف المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان الكولونيل "سوني ليجيت"، إن الحادث وقع بعد عودة قوة أمريكية أفغانية مشتركة من "مهمة رئيسية لمكافحة التمرد".

وتابع: "ما زلنا نجمع المعلومات، والسبب أو الدافع وراء الهجوم غير معروف في الوقت الحالي".

كما قتل في الهجوم، 6 جنود أفغان، على الأقل، حسبما ذكر مسؤولون أفغان. 

ولم تتبن أي مجموعة حتى الآن الهجوم.

ويتردد أن يكون الهجوم "من الداخل"، أي يشنه عناصر من الجنود الأفغان على القوات الدولية التي يتعاملون معها.

وأصبحت "الهجمات الداخلية" سمة متكررة في الصراع الأفغاني، رغم تراجعها في السنوات الأخيرة.

وقال مسؤول أفغاني كبير، إنه لم يتضح ما إذا كان الحادث نتيجة اشتباكات بين قوات أفغانية وأخرى أجنبية، أم أن "متشددين إسلاميين" كانوا وراء الهجوم.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "لا نستبعد أي احتمال".

ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعقيب من مصادر "طالبان".

فيما قال مسؤول آخر: "يبدو أن الاشتباكات وقعت بين القوات الأفغانية والأجنبية أثناء مداهمة، أو احتمال أن يكون خطأ تكتيكي قد حدث".

وأضاف المسؤول، أن "عدة مروحيات هبطت وغادرت المقر العسكري لنقل الضحايا".

ويأتي هذا الحادث فيما يسعى مفاوضو حركة "طالبان" والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق يتيح للولايات المتحدة، سحب آلاف من جنودها من أفغانستان، بعد تدخل استمر أكثر من 18 عاما.

والسنة الماضية كانت الأكثر دموية للقوات الأمريكية في أفغانستان منذ انتهاء العمليات القتالية رسميا في نهاية 2014.