أعلنت الشرطة التايلندية أنها أنهت الكابوس الذي عاشته البلاد على يد الجندي الذي قتل أكثر من 21 شخصاً في إطلاق نار عشوائي، بث وقائعه مباشرة على "فيسبوك".

وقال رئيس قسم مكافحة الجريمة "جيرابوب بوريدج" إنّ منفّذ المجزرة قُتل "قبل ثلاثين دقيقة"، أي قرابة الساعة الثانية فجراً بتوقيت جرينيتش، في معلومة أكّدها أيضاً كلّ من وزير الصحّة وقائد الشرطة، بحسب وكالة "فرانس برس".

في الوقت ذاته، ذكرت وزارة الصحة ذكرت أن حصيلة ضحايا الحادث ارتفعت الى 21 شخصاً، فيما تحدثت التقارير الإعلامية عن عشرات الجرحى.

وبدأت فصول المذبحة بعد ظهر السبت بالتوقيت المحلي في ثكنة للجيش تقع في مقاطعة ناخون راتشاسيما بشمال غرب البلاد حيث يخدم الجندي.

استطاع الجندي سرقة أسلحة وذخائر وسيارة "هامفي" من المعسكر، وقتل 3 أشخاص هم قائده الذي كان يبلغ 48 عاما وامراة ستينية وجنديا آخر، ثم قاد السيارة إلى وسط المدينة، الذي كان يعج بالمتسوقين في هذا الوقت من عطلة نهاية الأسبوع.

وفي طريقه، كان العسكري يطلق النار على من يقابله بواسطة الأسلحة المسروقة ومن بينها سلاح آلي.

وقال الجندي التايلاندي في أحد المنشورات وهو يرتدي خوذة وزيا عسكريا: "لقد تعبت، لم أعد أستطيع أن أحرك ساكني".

ودخل الجندي الى المركز التجاري الذي كان مزدحما في ذلك الوقت، وأطلق النار في عدة أماكن، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما احتجز بعض الرهائن، وذلك قبل أن تعلن الشرطة مقتله أخيرا.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات من داخل وخارج مركز التسوق حيث يطلق الجندي التايلاندي النار على المواطنين في مقاطعة ناخون راتشاسيما الشمالية الشرقية.

وتظهر الفيديوهات زوار المركز وهم يفرون رعبا مما يبدو أنها طلقات نارية من سلاح رشاش.