قتل 13 مدنيا على الأقل، الثلاثاء، في قصف جوي نفذته طائرات حربية تابعة للنظام السوري وأخرى روسية على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا.

ومنذ صباح اليوم، تستهدف طائرات النظام مدينة إدلب، ومحيطها بقصف جوي، فيما استهدف الطيران الروسي ريف حلب الغربي.

ونقلت "الأناضول"، عن مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، إن 12 مدنيا قتلوا في القصف الذي استهدف مدينة إدلب، فيما قتل مدني آخر في القصف على قرية كفرتعال بريف حلب.

مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة أوضح أيضا، عبر صفحاته على شبكات التواصل الاجتماعي، أن طائرات روسية تقصف منذ ساعات الصباح الباكر، مدينتي الأتارب ودارة عزة، وبلدة أورم الكبرى، وقريتي كفر حمرا والجينة، ومنطقة الليرمون، بريف حلب الغربي.

ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، آخرها مدينة سراقب السبت، والتي يمر منها الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام والمجموعات التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي؛ حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.

وتوصلت تركيا وروسيا، في 17 سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق بمنتجع سوتشي بالبلد الأخير؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، سحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

إلا أن الاتفاقية تواجه خطرا كبيرا نتيجة مواصلة قوات النظام استهداف إدلب، التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني نزح منهم مئات الآلاف خلال الأسابيع الماضية؛ بزعم أن "جبهة النصرة" وتنظيمات جهادية أخرى تسيطر على معظم مساحة المحافظة.