أبدى الرئيس الفلسطيني، "محمود عباس"، مساء الثلاثاء، استعداده لاستكمال المفاوضات مع الإسرائيليين من حيث انتهت، مؤكدا أنه "مهما كانت الأحوال بيننا وبين الإسرائيليين فلن نلجأ إلى العنف إطلاقا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود اولمرت" في نيويورك.

وشدد "عباس" على أن يده ممدوة للسلام دوما، وأنه جاهز للعودة إلى استكمال المفاوضات من حيث ما انتهت مع "أولمرت"، وذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية، وليس على أساس خطة الضم الأمريكية الإسرائيلية.

وأضاف أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم بالضم أو الاخضاع او بفرض رأي أحد الطرفين على الآخر.

وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه لخطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"؛ لتنكرها لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، معتبرًا أنها لن تكون أساسا لأي مفاوضات مستقبلية.

وتابع: "الشعب الفلسطيني يريد دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة (إسرائيل)"، وأنه سبق أن جرى تحقيق تقدم كبير في المفاوضات مع أولمرت قبل توقف عملية السلام.

من جانبه، اعتبر "أولمرت" الرئيس "عباس" من أفضل شركاء بلاده تمثيلا للشعب الفلسطيني.

وقال: "لقد سئلت عدة مرات عن سبب مقابلتي مع عباس الآن؛ الإجابة بسيطة للغاية، صُممت خطة الرئيس ترامب لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين؛ لذلك نحن بحاجة إلى التفاوض معهم".

وقال: "أعتقد أن هناك شريكا، وشريكا وحيدا يمثل الشعب الفلسطيني ويثبت أنه مستعد للمفاوضات هو عباس. للأسف لم نتوصل إلى اتفاق، لكنه رجل سلام وبالتالي فهو الشريك الوحيد للتفاوض معه".

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

ورفض كل من الفلسطينيين وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي ودول عديدة، تلك الخطة؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".