اتفاق مرتقب بين واشنطن وطالبان يوقع الشهر المقبل

الأربعاء 12 فبراير 2020 01:12 م

توقعت مصادر، أن يتمخض اجتماع مفاوضي حركة "طالبان"، والولايات المتحدة، الأربعاء، بالعاصمة القطرية الدوحة، إلى اتفاق لخفض العنف بين الطرفين في أفغانستان، كخطوة أولى نحو توقيع اتفاق سلام نهائي، الشهر المقبل.

وتستضيف، الدوحة، جولة جديدة من المباحثات، بين مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد"، وحركة "طالبان"، والتي يمثلها بالمفاوضات رئيس المكتب السياسي ونائب زعيم الحركة، الملا "عبدالغني برادر".

ووفق المصادر، فإن حركة "طالبان" ستلتزم بموجب الاتفاق المزمع توقيعه بـ"خفض العنف" لمدة 7 أيام، تبدأ نهاية الشهر الجاري، كاختبار لحسن النوايا، وفي نهاية المدة سيجري التوقيع على اتفاق السلام الذي ينص على بدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ووفق مسؤولين أمريكيين وأفغان لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الاتفاق سيوقعه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في حال التزام "طالبان" بتقليل العنف خلال فترة الاختبار.

كما يتضمن الاتفاق إجراء مفاوضات مباشرة بين "طالبان" ومختلف الأطراف الأفغانية، بما فيها الحكومة الأفغانية، لـ"تحقيق المصالحة الوطنية وبحث مستقبل البلاد".

ووفق المصادر نفسها، فإن الجانب الأمريكي أبلغ حركة "طالبان" الموافقة على "فترة خفض العنف"، وأن الحركة تجري حاليا مداولات بشأن التوقيع على الاتفاق.

من جانبه، رحب الرئيس الأفغاني "محمد أشرف غني"، بما وصفه بالتقدم الملموس الذي تشهده محادثات السلام الجارية بين الجانبين.

وقال الرئيس الأفغاني، بعد مكالمة هاتفية تلقاها الليلة الماضية من وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إن "الحكومة ستقوم بإدارة الخطوات المقبلة بطريقة تدعم بشكل إيجابي عملية السلام الشاملة".

وذكر "غني"، في تغريدة على "تويتر"، أن "بومبيو"، أبلغه أيضا بأن "طالبان" تقدمت باقتراح "يتعلق بتحقيق خفض كبير ومستمر في العنف".

وقدّمت "طالبان"، أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عرضاً للجانب الأمريكي لوقف إطلاق النار لفترة وجيزة، من 7 إلى 10 أيام، وتقليص عملياتها العسكرية ضد الولايات المتحدة في المدن الرئيسية، لتسهيل التوقيع على اتفاق السلام، وتوفير بيئة آمنة للقوات الأجنبية لمغادرة أفغانستان.

وتشكل حركة "طالبان" تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية بقيادة الرئيس الأفغاني، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.

ورغم أن الحكومة، حاولت مرارًا بدء محادثات سلام مع "طالبان" في السنوات الأخيرة، وأنشأت مجلس سلام في هذا السياق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بعد.

وجعل "ترامب"، انسحاب قوات بلاده المؤلفة من 13 ألف عنصر من أفغانستان أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية، كما أن التوصل لاتفاق مع "طالبان" على انسحاب هذه القوات يمكن أن يعزز فرص إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووضع الجانبان، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي جرى خلال الجولة التاسعة من المفاوضات، وتضمّن سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان، مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيس لحركة "طالبان".

في المقابل، تلتزم "طالبان" بعدم استخدام مقاتلين أجانب على أراضي أفغانستان، ووقفاً لإطلاق النار بين الجانبين، لكن المفاوضات فشلت حيث أعلن "ترامب"، في الشهر نفسه، أن "مفاوضات السلام مع الحركة انتهت"، متهما الحركة بـ"إظهار سوء النية" بعد شنها هجوما في كابول أسفر عن مقتل جندي أمريكي، و11 مواطنا أفغانياً، بينما كانت المفاوضات بين الطرفين مستمرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طالبان حركة طالبان محادثات أمريكا وطالبان دونالد ترامب

طالبان توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار بأفغانستان

طالبان والأفغان يفضلون عقد محادثات سلام في تركيا

اتفاق سلام محتمل بين أمريكا وطالبان إذا قلصت الحركة الهجمات

فوكس بيزنس تسحب تقريرا حول موافقة ترامب على سلام مع طالبان

ترامب يتوقع اتفاقا أمريكيا مع طالبان خلال أسبوعين