زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن قراصنة "هاكرز" من حركة "حماس"، حاولوا اختراق هواتف محمولة لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، على ضوء الانقسام بين الطرفين، الذي وقع عام 2007 وما زال صداه يدوي حتى يومنا هذا.

وقالت إن مجموعة أبحاث Nocturnus التابعة لشركة "Cybereason" الإسرائيلية، وخلال تعقّبها للهجمات الإلكترونية، فإنها اكتشفت في الأشهر الأخيرة، سلسلة من الهجمات الرامية إلى التجسس على الهواتف، تستهدف مسؤولي السلطة الفلسطينية. 

ويُظهر تحليل البيانات نظيرا للهجمات التي سبق أن شنها قراصنة يحملون كُنية "MoleRATs" و"The Gaza Cybergang" كأسماء مستعارة، والذين سبق أن هاجموا في الماضي أيضًا أهدافًا استراتيجية إسرائيلية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن هذه المجموعة هي مجموعة ناطقة باللغة العربية، وتهاجم إلى حد كبير من دوافع سياسية، وتعمل ضد أهداف مختلفة في الشرق الأوسط منذ عام 2012. 

وعند فك لغز الاختراق، كُشفت طريقة عمل القراصنة: وهي إرسال رسالة نصية إلى هاتف الضحية.

وتحمل هذه الرسالة روابط ضارة، تحاكي مواد حول "صفقة القرن" التي اقترحها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تارة، واغتيال الجنرال الإيراني "قاسم سليماني" تارة أخرى، والتوتر بين حركتي "حماس" وفتح، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه حينما يضغط على الرابط، فإنه يُسلّم القراصنة كامل جهازه. 

ويتم التجسس عبر فتح كاميرا الجهاز دون علم صاحبه، والتنصت على ما يحدث في محيطه، والوصول إلى ملفات ومعلومات.

واستخدم القراصنة برامج ضارة جديدة لم يتم رؤيتها من قبل، والمعروفة باسم Pierogi، الذي يحتوي على مواد باللغة الأوكرانية.

ولم يصدر تعقيب فوري من جانب حركة "حماس"، أو السلطة الفلسطينية على هذه المزاعم.