أدان وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، الخميس نشر الأمم المتحدة قائمة بالشركات التي تمارس أنشطة في المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، متهما المنظمة الدولية بالانحياز ضد (إسرائيل).

وفي تغريدتين له على "تويتر" قال "بومبيو" إن نشر القائمة "يؤكد الانحياز المستمر ضد إسرائيل والمنتشر جدا في الأمم المتحدة"، مؤكدا أنه يشعر بـ "الغضب الشديد". 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "لم تقدم ولن تقدم أبدا أي معلومات إلى مكتب المفوضة السامية بشأن إصدار هذه القوائم وتعبر عن دعمها للشركات الأمريكية المذكورة في القائمة".

وأضاف: "محاولات عزل إسرائيل تتعارض مع كل جهودنا لبناء الظروف المواتية لمفاوضات إسرائيلية فلسطينية تؤدي إلى سلام شامل ودائم".

والأربعاء، أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا عن الشركات المرتبطة بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

وذكر التقرير 112 شركة، تشارك في أنشطة لها صلة بالمستوطنات.

ومن بين تلك القائمة 94 شركة مقيمة في (إسرائيل)، و18 شركة في ستة بلدان أخرى، هي الولايات المتحدة، وفرنسا، وهولندا، ولوكسمبورج، وتايلندا، وبريطانيا.

ومن بين تلك الشركات، (أير بي إن بي) لاستئجار العقارات والشقق، و(بوكنغج. كوم) لحجز الفنادق، ومجموعة (إكسبيديا) للسفر والرحلات، و(موتورولا سوليوشن) للتكنولوجيا.

واعتبر الفلسطينيون التقرير "انتصارا للقانون الدولي"، لكن (إسرائيل) وصفته بأنه "مخزٍ".

ويعيش حوالي 600 ألف يهودي في نحو 140 مستوطنة بدأ بناؤها منذ احتلال (إسرائيل) للضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 1967، وهي غير شرعية، وفقا للقانون الدولي.

والشهر الماضي، كشف الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، عن خطة سلام قد تمهد السبيل لضم (إسرائيل) للمستوطنات

وجدد رئيس السلطة الفلسطينية، "محمود عباس"، في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي، تأكيد رفضه لخطة "ترامب" للسلام، واصفا الدولة الفلسطينية المقترحة بأنها مثل قطعة "الجبنة السويسرية".

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، وصف الخطة بأنها "أفضل خطة تطرح للشرق الأوسط.. ولدولة إسرائيل وللفلسطينيين، أيضا".