أعلن "مايكل بلومبرج"، المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي لاختيار منافس لـ"دونالد ترامب" في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الجمعة، إنه يعتزم إلغاء اتفاقات تتعلق بالسرية أبرمها مع 3 نساء رفعن دعاوى ضده لتحرش أو تمييز.

وتمنع اتفاقات السرية هذه النساء من التحدث عن هذه القضايا.

وقال رئيس بلدية نيويورك السابق، عبر "تويتر"، إن مؤسسته الإعلامية حددت 3 اتفاقات عدم إفصاح "تم توقيعها في السنوات الثلاثين الماضية مع نساء للتعامل مع شكاوى حول تعليقات قلن إني قمت بها".

وأضاف أن أي واحدة منهن ترغب بذلك "ستكون في حل من هذا الاتفاق".

وتأتي خطوة الملياردير النيويوركي، الذي انضم إلى السباق الديموقراطي للرئاسة في وقت متأخر لكنه تقدم على منافسيه، بعد أن واجه تحديا من إحدى منافساته السناتورة "إليزابيث وارن" التي طالبته بإبطال هذه الاتفاقات.

كانت "وارن" حازمة في تصريحاتها حول "بلومبرج" في مناظرة ديموقراطية الأربعاء في لاس فيجاس. وقالت إنه وصف نساءً بأنهن "بدينات وعريضات" و "مثليات بوجه يشبه وجه الحصان".

ومارست "وارن" مزيدا من الضغط، الخميس؛ حين أخبرت جمهورا لقناة "سي إن إن" بأنها كأستاذة سابقة في القانون أعدت نموذجا لاستمارة إبطال اتفاق للسرية يمكن لرئيس البلدية السابق تحميله واستخدامه.

و"بلومبرج" هو مؤسس مجموعة "بلومبرج ال بي" الإعلامية التي يعمل فيها نحو ألفي شخص، ومالكها الرئيسي. والنساء الثلاث اللواتي تقدمن بشكاوى ضده كن موظفات فيها.

وقال في بيان: "فكرت مليا في هذه المسألة في الأيام القليلة الماضية، وقررت أنه طالما انا أدير هذه الشركة لن نعرض إبرام اتفاقات للحفاظ على السرية للمضي قدما في حل شكاوى التحرش الجنسي أو سوء السلوك".

وأضاف أن اتفاقات كهذه يمكن أن تُستعمل "للترويج لثقافة الصمت في مكان العمل وتساهم في ثقافة جعل المرأة لا تشعر بالأمان أو الدعم".

وقال "بلومبرج" إنه أمر بمراجعة كاملة لسياسات الشركة المتعلقة بالمساواة في الأجر والترقية. وأضاف: "أريد لشركتي أن تكون نموذجا للنساء اللواتي يسعين للحصول على الفرص والدعم في وظائفهن".

وتابع أنه خلافا للرئيس "ترامب"، الذي نفى اتهامات بتجاوزات جنسية أطلقتها عشرات النساء، سيكون "قائدا يمكن للنساء أن تثقن به".

وسعى "بلومبرج" إلى إبراز اختلافه عن "ترامب" بتعهده الإفراج عن بياناته الضريبية وبيع شركته الإعلامية في حالة انتخابه رئيسا.